الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«حبوب» لعلاج كوفيد.. شركات تُسابق الزمن وتجارب واعدة

تجري بعض شركات الأدوية المرموقة عالمياً، اختبارات على «حبوب» تستعمل عن طريق الفم، للعلاج من فيروس كورونا، بحسب تقرير نشرته شبكة (CNN) الإخبارية الأمريكية.

وضرب التقرير مثلاً بحالة الممرضة ميراندا كيلي (44 عاماً) التي أثبتت الاختبارات إصابتها بـ«كوفيد-19»، وكانت في قمة خوفها، لأنها مريضة أيضاً بالسكري وارتفاع ضغط الدم.

وأشار التقرير إلى أن الممرضة، بدأت بعد يوم واحد من تأكيد الإصابة، تعاني ضيقاً في التنفس وأعراضاً أخرى خطيرة، بشكل جعل من الضروري أن يتم نقلها إلى غرفة الرعاية المركزة، وزاد الطين بلة، أن زوجها جو (46 عاماً) أصيب هو الآخر بالفيروس.


وفي خضم تلك الأوضاع، وافقت كيلي وزوجها على أن يكونا ضمن اختبارات يجريها مركز فريد هاتش لأبحاث السرطان، وهو جزء من الجهد الدولي في مجال اختبارات هدفها إنتاج مضادات لفيروس كورونا، بمقدورها وقف المرض في أيامه الأولى.


وفي اليوم التالي، حصلت كيلي وزوجها على 4 من الحبوب العلاجية، مرتين في اليوم، ولكن لم يتم إبلاغهما أنهما يتلقيان علاجاً ضد الفيروس، وفي خلال أسبوع واحد، تم التحسن، في تجربة شديدة الأهمية وقد تكون أمل العالم في مواجهة «كوفيد-19»، من خلال الوصول لعلاج بالحبوب تؤخذ بالفم، بإمكانها مواجهة الفيروس في أيامه الأولى بعد اكتشافه، وبمقدورها أن تمنع أعراضه من التطور.



3 أدوية مضادة للفيروسات

وقال عالم الفيروسات بجامعة نورث كارولينا، تيموثي شيهان، الذي يساعد في تلك الاختبارات «الأدوية المضادة للفيروسات، والتي يمكن تناولها بالفم، يمكن أن تقلل من مدة وأعراض المرض، كما أنه بمقدورها أن تحد من انتقال العدوى بالمرض».

وأوضح التقرير أن هناك 3 أنواع من مضادات الفيروسات ضد «كوفيد-19»، يتم اختبارها حالياً، أولها من إنتاج شركتي «ميريك أند كو»، وريدجيباك للعلاجات الحيوية، باسم مولنوبيرافير، وهو العلاج الذي استخدم في حالة كيلي وزوجها.

وكذلك فهناك علاج تطوره شركة فايزر وباسم (PF-07321332)، أما الثالث فهو (AT-527)، وتطوره شركة روتشي وأتيا للأدوية.

وحتى الآن، لا يوجد من الأدوية المضادة للفيروسات، الخاصة بعلاج فيروس كورونا، إلا دواء واحد هو ريمديسيفير، ويتم تقديمه للمريض عبر الحقن بالوريد، بينما تتمثل الأدوية الجديدة في حبوب يتناولها المريض بالفم.

وكانت التجارب السريرية على عقار مولنوبيرافير، قد بدأت في الربيع الماضي، وأجريت على 202 شخص، وأظهرت أنه بمقدوره تقليل معدلات انتقال العدوى بشكل كبير.

وقال رئيس شركة «ميريك أند كو»، روبرت ديفيس، خلال الشهر الجاري، إنه يتوقع أن تظهر البيانات من المرحلة الثالثة من التجارب في غضون الأسابيع المقبلة، مع إمكانية مطالبة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بترخيص العقار لاستخدامه في حالة الطوارئ، وذلك قبل نهاية العام الجاري.

أما شركة فايزر فقد دمجت مرحلتي الاختبار رقم 2، و3، على منتجها، في مطلع شهر سبتمبر الجاري، بينما يقول مسؤولو شركة أتيا للأدوية المطورة للعقار الثالث، إنهم يتوقعون الحصول على نتائج المرحلتين الثانية والثالثة للاختبارات أواخر العام الجاري.

تفاؤل بالأدوية الجديدة

ويقول مدير وحدة الإيدز في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، كارل ديفنباخ، الذي يشرف على تطوير مضادات الفيروسات «كل تلك التجارب ونتائجها، من المنتظر أن تظهر في أواخر الخريف الحالي، أو الشتاء المقبل».

وأضاف «إذا جاءت نتائج الاختبارات إيجابية، وكان من الممكن تقديم الاستخدام في حالة الطوارئ لأي من تلك الأدوية، فيمكن حينئذ بدء توزيعها على نطاق واسع بشكل سريع».

واستطرد قائلاً «أعتقد أنه سيكون لدينا إجابات حول قدرة تلك الحبوب الجديدة، خلال الأشهر المقبلة»، وهو الأمر الذي يعني أن ملايين الأمريكيين سيكون بمقدورهم قريباً الحصول على أدوية بالفم، ربما حبة واحدة فقط، يمكن تناولها لمدة تتراوح ما بين 5 – 10 أيام، فور التأكد من الإصابة بفيروس كورونا.