الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

ماكرون يطالب أوروبا بـ«الكف عن السذاجة»

ماكرون يطالب أوروبا بـ«الكف عن السذاجة»

ماكرون: نحتاج إلى الرد وإظهار أن لدينا القدرة على الدفاع عن أنفسنا. (أ ب)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إنه يتعين على أوروبا الكف عن السذاجة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالحها وبناء قدراتها العسكرية الخاصة، وذلك بعد أن أبرمت اليونان صفقة لشراء فرقاطات فرنسية تبلغ قيمتها نحو 3 مليارات يورو (3.51 مليار دولار).

ودخلت فرنسا في أزمة دبلوماسية لم يسبق لها مثيل مع الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا في وقت سابق من هذا الشهر بسبب اتفاق أمني نووي ثلاثي أدى إلى تراجع كانبيرا عن عقد لشراء غواصات فرنسية التصميم بمليارات الدولارات.

ودفع هذا الأمر باريس إلى إعادة النظر في تحالفاتها التقليدية. وفي حديثه لأول مرة عن هذه القضية، انتهز ماكرون اليوم الفرصة للحث على تعزيز اعتماد أوروبا على ذاتها مع سعي واشنطن حثيثاً إلى توجيه مصالحها تجاه الصين ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: «يجب أن يتوقف الأوروبيون عن السذاجة. عندما نتعرض لضغوط من القوى، والتي في بعض الأحيان تشدد مواقفها، نحتاج إلى الرد وإظهار أن لدينا القوة والقدرة على الدفاع عن أنفسنا. ليس تصعيداً للأمور، ولكن حماية لأنفسنا».

وأضاف ماكرون: «هذا ليس بديلاً عن التحالف مع الولايات المتحدة. إنه ليس بديلاً، ولكن لتحمل مسؤولية الركيزة الأوروبية داخل حلف شمال الأطلسي واستخلاص النتائج بأننا مطالبون بالاهتمام بحماية أنفسنا».

وقال مصدر بالحكومة اليونانية لرويترز إنه بموجب اتفاق اليوم وافقت أثينا على شراء 3 فرقاطات جديدة، مع إتاحة خيار لشراء فرقاطة رابعة، بنحو 3 مليارات يورو.

ويأتي الاتفاق، وهو ضمن اتفاق تعاون عسكري ودفاعي استراتيجي أوسع، بعد أن طلبت أثينا بالفعل نحو 24 طائرة مقاتلة رافال من شركة داسو هذا العام، ما يجعلها أول دولة في الاتحاد الأوروبي تشتري الطائرة المقاتلة.

وقال ميتسوتاكيس: «هذا سيجعل الروابط بيننا تمتد لعقود... وهذا يفتح الباب لأوروبا القوية والمستقلة والقادرة على الدفاع عن مصالحها في المستقبل».

ولدى سؤاله عمّا إذا كانت هذه الصفقة تنطوي على خطر إثارة التوتر في شرق البحر المتوسط​​، قال ماكرون إن الاتفاق لا يستهدف دولة على وجه التحديد، وإنما يركز على اليونان لوجوب حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.