الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

الأجور والمناخ والتعليم.. تحديات أمام الحكومة الألمانية المقبلة

الأجور والمناخ والتعليم.. تحديات أمام الحكومة الألمانية المقبلة

أنغيلا ميركل - أ ف ب.

رغم عدم وضوح ملامح تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة في ألمانيا، حيث لا زالت المشاورات والمحادثات الاستكشافية بين الأحزاب الفائزة في الانتخابات مستمرة، وأبرزها الحزب الديمقراطي الاشتراكي والخضر، والحزب الديمقراطي الحر، إلا أن التوقعات والآمال المنعقدة على تلك الحكومة كبيرة جدا.

وقالت أستريد دونالدز، والتي تعمل في مجال الرعاية الصحية إن تركيز الحكومة الجديدة لابد أن يكون على تطوير منظومة العمل، وتقديم قوانين تواكب عصر المكاتب المنزلية والعمل من المنزل، والذي أثبت فاعليته أثناء جائحة الكورونا؛ لأنه يساعد على حماية البيئة وتقليل التلوث، مع ضرورة زيادة الأجور وتخفيض الضرائب.

وأضافت دونالدز لـ"الرؤية" أنها تدعو الحكومة الجديدة إلى الاهتمام بالصحة، وبخاصة صحة الأطفال وغذائهم، فهناك أطفال في أسر فقيرة تعاني ضيق السكن ولا يتقن ذووهم الألمانية بشكل جيد، وبالتالي لا تتم توعيتهم بطريقة التغذية الصحيحة.


وطالبت دونالدز الحكومة الجديدة بضرورة ألا تستغرق طلبات إعانة الفقراء والبطالة شهورا طويلة، مثلما هو الحال الآن.


وتطرق تقرير لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية إلى قائمة الرغبات التي يتطلع الكثير من المواطنين الألمان إلى أن تستحوذ على اهتمامات الحكومة المقبلة، ومنها حماية المناخ، وزيادة الأجور، وتفعيل نظم أقل بيروقراطية في المصالح والهيئات المختلفة، وإسكان منخفض التكلفة.

وتحدث فيلي شتيلر، الموظف بأحد شركات الطاقة الألمانية، بحسب التقرير، عن ضرورة ألا تضيع الحكومة الجديدة الوقت فيما يتعلق بقضايا المناخ الملحة، حيث يجب "الإسراع بشكل كبير" في الخروج من الوقود الأحفوري، والتوسع في الطاقات المتجددة.

ويرى أنه لابد من تسهيل إجراءات بناء الأنظمة الكهروضوئية على أسطح المنازل، بعيدا عن البيروقراطية المعهودة، مع ضرورة مكافأة النشاط الاقتصادي الصديق للمناخ.

وقال شتيلر "نحن بحاجة إلى قواعد موحدة لتوربينات الرياح، ويجب أن تتدفق الطاقة الزائدة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى إنتاج الهيدروجين، ولذلك لابد للحكومة الجديدة من تكييف قانون الضرائب والمتطلبات القانونية، وتمكين ثقافة العمل الجماعي".

وتطرق التقرير إلى رأي زيمونا بورجر، التي تعمل بأحد النقابات العمالية في مدينة ميونيخ، والتي طالبت الحكومة المستقبلية بالإسراع في إصلاح قانون الأراضي، واستعادة المنفعة العامة لشركات الإسكان، بحيث يتم إنشاء مساكن ميسورة التكلفة.

وعرض التقرير إلى رأي دينيز دالي، رئيس أحد مراكز الشباب، والذي طالب الحكومة الجديدة بضرورة السعي إلى تبادل موثوق ودائم مع الشباب.

ودعا دالي إلى تخفيض سن الاقتراع إلى 16 عامًا، مطالبا الحكومة الجديدة بتبني سياسات أكثر تفهماً لمخاوف الأطفال والشباب، خاصة بعدما أظهرت جائحة فيروس كورونا الافتقار إلى الرقمنة في المدارس، وغياب البنية التحتية، وندرة فرص العمل للشباب.