الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

بايدن وماكرون يبحثان تهدئة العلاقات الثنائية على خلفية أزمة الغواصات

بايدن وماكرون يبحثان تهدئة العلاقات الثنائية على خلفية أزمة الغواصات

الأمريكيون يسعون لإعادة المياه إلى مجاريها مع فرنسا. (رويترز)

تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفياً، أمس الجمعة، لمواصلة جهودهما لحل الخلافات الفرنسية الأمريكية، في أعقاب أزمة الغواصات الأسترالية، وأكد البيت الأبيض أن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ستزور باريس قريباً.

وبحث الرئيسان «الجهود الضرورية لتعزيز قوة الدفاع الأوروبية، مع ضمان تكامل مع حلف شمال الأطلسي»، وفق ما أوضحت الرئاسة الأمريكية في بيان.

وجعل ماكرون من بناء قوة دفاع أوروبية حقيقية أولوية للأشهر الستة الأخيرة من ولايته.

ومن بين الموضوعات الأخرى التي أثارها الزعيمان، الوضع في منطقة الساحل والتعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وفق البيت الأبيض.

وترغب فرنسا في «تعزيز الدعم الأمريكي لعمليات مكافحة الإرهاب التي تقودها الدول الأوروبية في منطقة الساحل»، حسب ما قال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس مطلع أكتوبر، خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لباريس.

ويأتي الاتصال الهاتفي قبل اجتماع بين بايدن وماكرون، خلال قمة مجموعة العشرين في روما نهاية أكتوبر، على أن تليه زيارة هاريس إلى باريس، والتي أكدها البيت الأبيض والإليزيه.

وقال بايدن في تغريدة إنه يقدّر المحادثات مع ماكرون ويتطلع إلى لقائه في العاصمة الإيطالية لتقييم «مجالات التعاون الكثيرة» بين البلدين.

وأعلن البيت الأبيض أن هاريس تزور باريس في 11 و12 نوفمبر حيث تلتقي بالرئيس الفرنسي.

وأوضحت الرئاسة الأمريكية أن هاريس وماكرون «سيبحثان أهمية العلاقة عبر المحيط الأطلسي من أجل السلام والأمن في العالم وسيشددان على أهمية شراكتنا في التصدي للتحديات التي تواجه الكوكب، على غرار كوفيد-19 والأزمة المناخية، مروراً بقضايا الساحل ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ».

تأتي المكالمة بين الزعيمين وزيارة هاريس ضمن مسار إعادة الدفء للعلاقات بين باريس وواشنطن، بعد الأزمة الناجمة عن الإعلان في 15 سبتمبر عن تحالف دفاعي جديد بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة.

وأثارت تلك الشراكة «أوكوس» غضب فرنسا لأنها نسفت عقداً ضخماً يربطها مع أستراليا لتزويدها بالغواصات.

وكان آخر اتصال بين الرئيسين الأمريكي والفرنسي قد جرى في 22 سبتمبر، وكان الأول منذ الأزمة الدبلوماسية.

واستدعى ماكرون على خلفية هذه الأزمة سفير فرنسا لدى واشنطن، كما شبّه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان النهج الأحادي لبايدن بممارسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب «ولكن من دون تغريدات».

وعلى الرغم من عدم تقديم بايدن أي اعتذار عن خوضه مفاوضات سرية لبيع غواصات نووية لأستراليا، فإنه أقرّ بأن الأزمة كان يمكن تجنّبها عبر «إجراء مشاورات مفتوحة بين الحلفاء».

ومذّاك يسعى مسؤولون أمريكيون لإعادة المياه إلى مجاريها مع فرنسا.