الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

قمة افتراضية بين بايدن وبوتين في مسعى لتخفيف التصعيد حول أوكرانيا

قمة افتراضية بين بايدن وبوتين في مسعى لتخفيف التصعيد حول أوكرانيا

بوتين وبايدن. (أ ف ب)

يعقد الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي، الثلاثاء، قمة افتراضية في مسعى لتجنب التصعيد في الملف الأوكراني، إلا أنه من غير المعروف ما إذا كان بايدن سيتمكن من ثني بوتين عن غزو أوكرانيا أم لأ.

ومن المتوقع التطرق خلال القمة إلى الاستقرار الاستراتيجي والسيطرة على الأسلحة النووية والقرصنة المعلوماتية والأمن السيبراني والطاقة النووية الإيرانية.

وسبق للرئيسين أن التقيا في جنيف في يونيو الماضي، وأجريا عدة محادثات هاتفية، وتعتبر إدارة بايدن الاجتماع مشجعاً في سعيها لعلاقة ثنائية «مستقرة» و«يمكن توقع» مآلها.

إلا أن الاجتماع يجري هذه المرة في سياق مختلف للغاية، عبر الفيديو - ومؤمن، بحسب البيت الأبيض.

وتتهم واشنطن وكييف موسكو بحشد قوات ومدرعات عند حدودها تحضيرا لهجوم، في تكرار للسيناريو الذي شهد ضم روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، ودخول أوكرانيا في أتون حرب أسفرت عن أكثر من 13 ألف قتيل.

وبالمقابل، ترى موسكو أن النشاط المتزايد لدول الحلف الأطلسي في البحر الأسود والرغبة الأوكرانية في الانضمام إلى الحلف الأطلسي ومساعي كييف لتسليح نفسها في الغرب، بمثابة تهديد لروسيا، فيما ينفي الكرملين أي نية لغزو أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن «رئيسنا (بوتين) مستعد للتعبير عن مخاوفه لنظيره الأمريكي، والاستماع إلى مخاوفه وتقديم التفسيرات». وأضاف أن «روسيا لم تعتزم مهاجمة أحد لكن لدينا خطوطًا حمراء».

ويعتقد كثير من الخبراء أن بوتين يناور، لكن قلة منهم يستبعدون بالمطلق احتمال وقوع هجوم. وأوضح مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض الاثنين أنه في حال هاجمت روسيا أوكرانيا، فإن الولايات المتحدة مستعدة «للاستجابة» لطلبات محتملة من حلفائها في حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية لزيادة وجودها العسكري ودعمها للجيش الأوكراني.

وأكد «لا تسعى الولايات المتحدة إلى أن تجد نفسها في وضع يكون فيه الاستخدام المباشر للقوات الأمريكية مطروحا للبحث». وبشكل أوضح، من غير المطروح حالياً رد عسكري أمريكي مباشر.

وتفرض واشنطن عقوبات اقتصادية شديدة على بوتين، ستكون مختلفة عن تلك السارية منذ عام 2014 ضد روسيا لكنها لم تكن ناجعة.

وتحوم التكهنات حول مبادرة من جانب واشنطن لعزل روسيا عن نظام سويفت، وهي أداة أساسية للتمويل عالميًا وتسمح للبنوك بتداول الأموال.

وتهكم المتحدث باسم الكرملين الثلاثاء قائلاً «نحن ندرك جيدا أن الجانب الأمريكي يدمن العقوبات».

ويخوض بايدن، الذي وصف فلاديمير بوتين بـ «القاتل»، اختباراً دقيقاً، إذ يتعين عليه أن يدير الأزمة الأوكرانية بحنكة، وإلا فإنه سيزيد حنق الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، المستائين بالفعل من الانسحاب من أفغانستان الذي تم تنفيذه بطريقة فوضوية.

وأجرى الرئيس الأمريكي اتصالات هاتفية الاثنين مع قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، وأعربوا جميعاً عن «تصميمهم» على الدفاع عن سيادة أوكرانيا.

و يعتزم بايدن اطلاع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على فحوى اجتماعه مع بوتين.