السبت - 26 أبريل 2025
السبت - 26 أبريل 2025

فرنسا | مرشحو الرئاسة يدخلون مرحلة جس نبض « موازين القوى»

فرنسا | مرشحو الرئاسة يدخلون مرحلة جس نبض « موازين القوى»

إيمانويل ماكرون، وفاليري بيكريس، أقوى مرشحين في الوقت الحالي للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية (أ ف ب).

بعد انتهاء موسم الأعياد، بدأ مرشحو الانتخابات الرئاسية الفرنسية، الاثنين، سباقهم النهائي والحاسم نحو قصر الإليزيه، الذي يواجهون فيه العديد من التحديات؛ منها الأزمة الصحية، والامتناع عن التصويت، إذ لم يتبق سوى أقل من 100 يوم عن موعد الانتخابات في بداية أبريل.

ويُعتبر شهر يناير، بحسب تقرير للموقع الإلكتروني الإخباري لصحيفة «20Minutes» الفرنسية، حاسما بشكل كبير في ما يخص توضيح ميزان القوى، في ظل تحديات سياسية كبيرة تواجه المرشحين والتيارات السياسية في فرنسا.

ويتم تنظيم الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 10 أبريل المقبل، في حين تنظم الدورة الثانية في 24 من الشهر نفسه، بينما يتم إجراء الانتخابات التشريعية في 12 و19 يونيو 2022، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابرييل أتال.

وتتصاعد مخاوف كبيرة بخصوص تأثير الوضع الوبائي المتدهور في فرنسا، بسبب الانتشار الكبير لفيروس «كوفيد-19» في البلاد، على الحملة الانتخابية، وتغذية الامتناع عن التصويت، الذي كان قد حطم بالفعل الأرقام القياسية في انتخابات يونيو.

ماكرون وتحدي اعادة الانتخاب

أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يأتي على رأس استطلاعات الرأي متقدما على كل المرشحين، الجمعة، عن أمنيات متفائلة بشدة بشأن الصحة، والاقتصاد، وأيضا لعام 2022، لكن دون أن يذهب إلى حد تأكيد ترشيحه، الذي لا يشك فيه أحد، بحسب الموقع الإلكتروني الإخباري لصحيفة «20Minutes» الفرنسية، التي أوضحت أنه من المتوقع أن يجعل إيمانويل ماكرون من رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي، التي انطلقت السبت، وتستمر 6 أشهر، نقطة محورية في حملته الانتخابية، إذ يستضيف 27 مفوضا أوروبيا، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في باريس يومي الخميس والجمعة. وستركز الأسابيع المقبلة، على إدارة الوباء بالطبع، مع تنقلات حول مواضيع العمل الكبيرة، لإظهار ما تم تحقيقه.

بيكريس والحفاظ على الديناميكية

تحل فاليري بيكريس، أول مرشحة امرأة في تاريخ حزب «الجمهوريين» ممثل اليمين التقليدي في فرنسا، ورئيسة منطقة «إِيلْ دُو فْرُونْسْ»، خلف إيمانويل ماكرون، وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة حول النتائج المحتملة للدور الأول من الانتخابات الرئاسية، وهي ديناميكية، تريد بيكريس، الحفاظ عليها، لإغواء الناخبين اليمينيين، الذين يمكن أن يغريهم إيمانويل ماكرون، أو مرشح اليمين المتطرف، إريك زمور. وحث كريستيان جاكوب، رئيس حزب «الجمهوريين» النشطاء، السبت، على التجمع خلف بيكريس.

وستبدأ فاليري بيكريس العام الجديد برحلة إلى بونتان (سين سان دوني)، حول موضوع «العنف ضد المرأة».

صراع لوبن وزمور

وتأتي فاليري بيكريس متبوعة مباشرة في استطلاعات الرأي بمرشحي اليمين المتطرف. وتسبب دخول اليميني المتطرف، إريك زمور، إلى السباق الرئاسي إلى قلب خطط زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، ورئيسة حزب التجمع الوطني، مارين لوبان، التي أظهرت استطلاعات الرأي حتى الآن أنها وصلت إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ولا تزال متقدمة على كاتب الافتتاحيات السابق (زمور). ويتنافس المرشحان، لوبن وزمور، لتحدي إيمانويل ماكرون.

وتكرس مارين لوبن تنقلها الأول في عام 2022 إلى الأراضي التي تميل إلى التصويت على زمور، ولا سيما بيزيي (هيرولت) الجمعة، وبيربينيون (جبال البرانس الشرقية)، في حين سيجري إريك زمور حملته الانتخابية الجمعة في شاتودان (أور أي لوير)، حيث يعقد اجتماعا عاما أكثر تواضعا.

اليسار.. بين الاتحاد والوضوح

وفي معسكر اليسار المشتت، حيث لا يوجد حتى الآن مرشح قادر على المنافسة، فإن التقليص لم يحدث بعد. ومن ناحية أخرى، ستواصل الاشتراكية آن هيدالغو، ووزيرة العدل السابقة، كريستيان توبيرا، الضغط من أجل الوحدة، ودعم الانتخابات التمهيدية الشعبية، التي سيجري تصويتها بأكثر من 300 ألف مسجل، في الفترة من 27 إلى 30 يناير.

ومن المتوقع أن تعقد هيدالغو، اجتماعا في 22 يناير، في محاولة للظهور على أنه موحدة، بينما تسرع توبيرا التنقلات، ابتداء من الأسبوع المقبل؛ استعدادا لإعلان ترشح محتمل في منتصف يناير.

وفي المقابل، يستمر زعيم أقصى اليسار الفرنسي، ورئيس حزب «فرنسا المتمردة»، جون لوك ميلونشون، وسكرتير الحزب الشيوعي الفرنسي، ومرشحه للرئاسيات، فابيان روسيل، وعالم البيئة، يانيك جادوت، في ممرهم؛ مقتنعين بأن المرء يحتاج إلى الوضوح، بدلا من الانغماس في تحالفات معقدة.

ويكون زعيم «فرنسا المتمردة»، الذي حل رابعا في الانتخابات الرئاسية لعام 2017، وأولا في معسكر اليسار، بحسب استطلاعات الرأي، في «فرانس إنتر»، ويراهن بشدة على اجتماع أعلن أنه مبتَكر في 16 يناير في نانت. وفي غضون ذلك، سيحاول المدافع عن البيئة، يانيك جادوت، إعادة إطلاق حملة، من خلال رحلة إلى الشباب الأربعاء في بوردو، والتحدث عن رغباته للصحافة الجمعة.