الاحد - 13 أكتوبر 2024
الاحد - 13 أكتوبر 2024

«إدارة الوباء».. ترجح كفة ماكرون في الانتخابات الفرنسية

«إدارة الوباء».. ترجح كفة ماكرون في الانتخابات الفرنسية

إيمانويل ماكرون، وفاليري بيكريس، أقوى مرشحين في الوقت الحالي للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية (أ ف ب).

قبل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بثلاثة أشهر، تكمن القوة الرئيسية للرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون، في ضعف خصومه، إذ يرى الفرنسيون أنه «لا أحد من المرشحين يمكنه أن يقدم أداء أفضل في السلطة من الرئيس المنتهية ولايته فيما يتعلق بالاقتصاد، والأمن، ومكافحة «كوفيد-19»، في حين تبقى فاليري بيكريس، أول مرشحة امرأة في تاريخ حزب «الجمهوريين»، ممثل اليمين التقليدي في فرنسا، أكثر خصوم ماكرون شراسة، بحسب تقرير للموقع الإلكتروني «لُوجُورْنَالْ دُو دِيمُونْشْ».

ويُجرى الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 10 أبريل المقبل، والثاني في 24 من الشهر نفسه، بينما يتم إجراء الانتخابات التشريعية في 12 و19 يونيو 2022، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابرييل أتال.

نقاط القوة

يظهر أن إدارة الوباء هي إحدى نقاط قوة ماكرون، بحسب «لوجورنال دو ديمونش»، إذ تعتقد أغلبية واضحة (57%) أن لا أحد من منافسيه يستطيع تقديم أداء أفضل منه في هذا المجال. ومن بين معارضي ماكرون، الذي لم يعلن بعد ترشحه رسمياً لرئاسيات أبريل، تحقق مرشحة حزب التجمع الوطني، مارين لوبان، بلاء حسناً، بحسب «لُوجُورْنَالْ دُو دِيمُونْشْ»، إذ يعتقد 25% من الفرنسيين أنها ستكون أفضل من ماكرون، واعتبر 22% أنها ستكون أفضل على مستوى الأمن، متقدمة على اليميني المتطرف، إريك زمور (14%)، وفاليري بيكريس (13%)، وفق استطلاع رأي أجراه، المعهد الفرنسي للرأي العام (إِيفُوبْ)، لصالح «لُوجُورْنَالْ دُو دِيمُونْشْ».

الشك في مصداقية لوبان

في المقابل، لا يزال الشك في مصداقية لوبان يثقل كاهلها، إذ يقتنع 48% من الفرنسيين بأنها، إذا تم انتخابها، ستكون أسوأ من رئيس الدولة الحالي، بينما اعتبر 27% أنها لن تكون لا أفضل ولا أسوأ، وفق الموقع الإلكتروني الإخباري لـ«لُوجُورْنَالْ دُو دِيمُونْشْ»، الذي أوضح أنه على هذا الأساس تفوز رئيسة التجمع الوطني في مبارزتها مع زمور، إذ يُقدِّر 18% فقط أن المجادل سيكون أفضل من ماكرون، في حين حكم 54% بأنه سيحقق نتائج أقل. بيكريس.

منافس شرس

وتظل فاليري بيكريس، أول مرشحة امرأة في تاريخ حزب «الجمهوريين»، ممثل اليمين التقليدي في فرنسا، أكثر خصوم ماكرون شراسة، وفق «لُوجُورْنَالْ دُو دِيمُونْشْ»، إذ ترى أقلية فقط (30%) أن أداءها سيكون أقل جودة من ماكرون، في حين اعتبرت غالبية من شملهم الاستطلاع (53%) أنها لن تكون لا أفضل ولا أسوأ.

وفي المجال الاقتصادي، اعتُبرت مرشحة حزب «الجمهوريين» أكثر مصداقية من منافسيها، إذ يعتقد 16% أنها ستكون أفضل من ماكرون، مقابل 12% لمارين لوبان، و6% فقط لإيريك زمور. وتعتبر بيكريس، بحسب «لُوجُورْنَالْ دُو دِيمُونْشْ»، إلى حد بعيد الأكثر قدرة على الفوز على ماكرون في عام 2022، إذ يعتقد 46% من المشاركين في الاستطلاع أنها تستطيع هزيمته، ويؤمن الكثيرون بفرصها؛ 85% من المتعاطفين مع حزب «الجمهوريين»، وأيضا 46% من المتعاطفين مع حزب «التجمع الوطني»، وكذلك في اليسار؛ 46% من المتعاطفين مع الحزب الأخضر الأوروبي، و45% من الاشتراكيين، بحسب ما نقله «لُوجُورْنَالْ دُو دِيمُونْشْ».


وفي المقابل، تعتقد أقلية فقط (32%) أن لوبان يمكن أن تهزم ماكرون، بينما تنخفض النسبة في هذا الجانب إلى 21% بالنسبة لزمور.

«مباراة» الدور الثاني

وأوضح المدير العام المعهد الفرنسي للرأي العام (إِيفُوبْ)، فريديريك دابي، أنه «بالنسبة للفرنسيين، إذا وصلت بيكريس إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، فستكون هناك مباراة، أما إذا وصلت لوبان وزمور إلى تلك المرحلة، فلن تكون هناك مباراة»، قاصداً أن بيكريس ستكون منافساً قوياً لماكرون إذا بلغت معه الدور الثاني من الانتخابات، بينما لن يكون الوضع كذلك إذا وصل مع ماكرون إلى الدور الثاني لوبان أو زمور.


وتتصاعد مخاوف كبيرة بخصوص تأثير الوضع الوبائي المتدهور في فرنسا، بسبب الانتشار الكبير لفيروس «كوفيد-19» في البلاد، على الحملة الانتخابية، وتغذية الامتناع عن التصويت، الذي كان قد حطم بالفعل الأرقام القياسية في جهويات يونيو.