الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الأزمة الأوكرانية | الناتو يرسل حشوداً عسكرية لأوروبا الشرقية

الأزمة الأوكرانية | الناتو يرسل حشوداً عسكرية لأوروبا الشرقية

فرقاطة أسبانية ضمن تعزيزات الناتو- صورة من (epa)

تتجه الأزمة الأوكرانية إلى مزيد من التصعيد، حيث قال حلف شمال الأطلنطي «الناتو»، الاثنين، أن الدول الأعضاء بالحلف، أعلنت حالة التأهب في صفوفها، كما أنها ترسل المزيد من القطع البحرية الحربية، والطائرات المقاتلة، إلى أوروبا الشرقية، كرد على الحشود العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية.

وأوضح الحلف في بيان له، الاثنين، أن تلك الحشود تهدف إلى تعزيز قدرات الحلف على الردع، بينما تواصل روسيا حشودها العسكرية مع أوكرانيا، بحسب بيان الحلف.

وأشار الناتو إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، أعلنت بعض دول الحلف، عن إرسال التعزيزات الحالية والقادمة، حيث ترسل الدانمارك فرقاطة إلى بحر البلطيق، كما تخطط لنشر 4 مقاتلات من طراز (F-16) في ليتوانيا لدعم قدرات مهمة الناتو في الرقابة الجوية طويلة الأمد في المنطقة.



كما ترسل أسبانيا بعض السفن الحربية للانضمام إلى القوات البحرية للناتو، كما أنها تدرس إرسال طائرات مقاتلة إلى بلغاريا، أما فرنسا فقد أعلنت استعدادها لإرسال قوات إلى رومانيا تحت قيادة حلف الناتو، كذلك فإن هولندا ترسل مقاتلتين من طراز (F-35) إلى بلغاريا، اعتبارا من شهر أبريل المقبل، لدعم قدرات مهمة الناتو في الرقابة الجوية طويلة الأمد في المنطقة، كما أنها تضع سفينة حربية ووحدات برية في حالة التأهب ضمن قوات الرد التابعة لحلف الناتو.


وذكر الناتو في بيانه، أن الولايات المتحدة، أعلنت بوضوح، أنها تدرس زيادة أعداد قواتها العسكرية في شرق أوروبا ضمن الناتو.

وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ «أرحب بالحلفاء الذين يساهمون بقوات إضافية في الناتو، وسيستمر الحلف في اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم، بما في ذلك تعزيز الجزء الشرقي من الحلف.. سنرد دائما على أي تدهور في بيئتنا الأمنية، بما في ذلك من خلال تعزيز دفاعنا الجماعي».

ولفت الناتو في بيانه إلى أنه لم تكن هناك قوات له في الجزء الشرقي من الحلف قبل عام 2014، وبعدها عزز وجوده في أوروبا الشرقية، كرد على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، (والذي يضفه الحلف بأنه «غير قانوني»)، من خلال 4 مجموعات قتالية متعددة الجنسيات، في استونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، وهذه الوحدات، تعمل بقيادة كل من بريطانيا وكندا وألمانيا والولايات المتحدة على التوالي، وهي قوات متعددة الجنسيات وجاهزة للقتال، مشيرا إلى أن وجود تلك القوات يوضح أن الهجوم على دولة واحدة عضو بالحلف، سيعتبر هجوما على الحلف بأكمله.

على صعيد متصل، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، أن الاتحاد لن يطلب سحب عائلات طاقمه الدبلوماسي في أوكرانيا، كما فعلت الولايات المتحدة، مضيفا أنه لا توجد حاجة لتهويل الوضع، فيما المحادثات مع روسيا لا تزال جارية.

تحدث بوريل لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذي كان من المقرر أن ينضم إليه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين تقريبًا.