الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الأزمة الأوكرانية l عشرات القتلى.. وعقوبات على أصول بوتين

الأزمة الأوكرانية l عشرات القتلى.. وعقوبات على أصول بوتين

أ ف ب

اتهمت هيئة تنظيم الاتصالات الروسية عشر مؤسسات إعلامية محلية اليوم السبت، بتقديم معلومات مغلوطة عما تصفها روسيا بأنها عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.

وأمرت الهيئة الروسية وسائل الإعلام بحذف المعلومات المسيئة وإلا ستحظر مواقعها الإلكترونية ومصادرها الإعلامية.

مقتل 198 منهم 3 أطفال

نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزير الصحة الأوكراني قوله اليوم السبت إن ما لا يقل عن 198 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال قتلوا نتيجة الغزو الروسي للبلاد، وأضاف أن 1115 أصيبوا بينهم 33 طفلاً.

عقوبات على بوتين نفسه

قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي، إن الولايات المتحدة تعد عقوبات فردية على بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ومن المرجح أن تشمل حظر السفر.

ومع وجود قوات روسية في ضواحي العاصمة الأوكرانية في وقت مبكر السبت، بدا أن الدعوات الدبلوماسية تأتي في المرتبة الثانية، بعد فرض العقوبات المالية على روسيا مع تنامي الإدانة العالمية.

جاء هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان الاتحاد الأوروبي عزمه تجميد أصول بوتين، وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لقادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن بلاده ستعاقب بوتين ولافروف.

أشارت ساكي إلى أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على صندوق الاستثمار المباشر الروسي، الذي يعمل كصندوق ثروة سيادي يهدف إلى جذب رأس المال إلى الاقتصاد الروسي.

تمنع الإجراءات الأمريكية بوتين، ولافروف - الذي وصفه إعلان وزارة الخزانة الرسمي للعقوبات بأنه (كبير القائمين بالدعاية) لصالح بوتين- من الوصول إلى أي أصول في متناول المسؤولين الأمريكيين، وتمنع أي شخص في الولايات المتحدة من التعامل معهما. كما تم فرض عقوبات على أعضاء مجلس الأمن الروسي.

لن تحظر العقوبات التي سيتم فرضها الاتصالات بين بوتين وبايدن، أو وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ولافروف.

لم يتضح ما هو التأثير العملي على بوتين ولافروف ومدى أهمية أصولهما في أوروبا.

نظام سويفت.. أقصى العقوبات ممكنة

قال وزراء الاتحاد الأوروبي إن المزيد من العقوبات ممكنة، بما في ذلك طرد روسيا من نظام سويفت، المهيمن على المعاملات المالية العالمية.

بشكل منفصل، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن كندا تدعم إزالة روسيا من نظام سويفت المصرفي.

فرضت روسيا إجراءاتها الانتقامية، وحظرت الرحلات الجوية البريطانية إلى أراضيها وعبرها رداً على حظر بريطاني مماثل على رحلات طيران إيروفلوت.

أعلنت السلطات الروسية أيضا عن ”تقييد جزئي” للوصول إلى فيسبوك، بعد أن قامت شبكة التواصل الاجتماعي بتقييد حسابات العديد من وسائل الإعلام المدعومة من الكرملين.

كما استخدمت روسيا حق النقض ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب موسكو بوقف هجومها على أوكرانيا وسحب جميع القوات.

تضمنت الإجراءات الدولية ضد روسيا زيارة استثنائية للبابا فرانسيس إلى السفارة الروسية ”للتعبير عن قلقه بشأن الحرب”، بحسب الفاتيكان.

من السياسة إلى الرياضة

في عالم الرياضة، تقرر منع روسيا من استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا الذي كان مقرراً في سان بطرسبرغ. كما تم إلغاء استضافة روسيا لسباقات فورمولا1 لهذا الموسم.

في ثقافة البوب، منعت مسابقة الأغنية الأوروبية الشهيرة ”يوروفيجن” روسيا من نهائيات مايو المقررة في إيطاليا.

انضمت دول في آسيا والمحيط الهادئ إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما في معاقبة المصارف الروسية والشركات الرائدة ووضع ضوابط على الصادرات تهدف إلى تجويع الصناعات الروسية والجيش فيما يتعلق بأشباه الموصلات وغيرها من المنتجات عالية التقنية.

وقالت أستراليا السبت إنها ستفرض عقوبات على جميع أعضاء البرلمان الروسي البالغ عددهم 339 عضواً فضلاً عن ثمانية من القلة الروسية المقربة من بوتين وتدرس فرض عقوبات على بوتين ولافروف.

تجاذبات الشرق والغرب

أفادت اليابان وكوريا الجنوبية السبت بأن وزيري خارجيتهما تحدثا مع بلينكن. لكن وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي رفض الإفصاح عما إذا كانت اليابان تخطط لفرض عقوبات على بوتين أو لافروف.

قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن بلينكن شكر كوريا الجنوبية على استعدادها للمشاركة في عقوبات دولية ضد روسيا، بدون تفاصيل.

بيد أن الصين استمرت في إدانة العقوبات المفروضة على روسيا، وألقت باللوم على الولايات المتحدة وحلفائها في استفزاز موسكو.

عملت بيكين، التي تشعر بالقلق من القوة الأمريكية في آسيا، بشكل متزايد على مواءمة سياستها الخارجية مع روسيا لتحدي الغرب.

كييف تصر على عضوية الاتحاد الأوروبي

على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمنح بلاده عضوية الاتحاد الأوروبي مجددا.

وغرد زيلينسكي عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اليوم السبت: «إنها لحظة حاسمة لإنهاء المناقشة طويلة الأمد بشكل نهائي والبت في عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي»، مضيفاً أنه ناقش مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل «المزيد من المساعدة الفعالة» و "الكفاح البطولي للأوكرانيين من أجل مستقبلهم الحر".

تعتبر عضوية الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا حاليا مستبعدة، وبحسب خبراء، فإن مثل هذه الخطوة ستجعل أيضاً التوصل إلى اتفاق مع روسيا مستحيلاً.

وكانت مسألة التقارب مع الاتحاد الأوروبي سببا لمظاهرات حاشدة في ساحة الميدان بوسط كييف، وأدت إلى سقوط الرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في عام 2014، ونتيجة لذلك، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، واندلعت الحرب في شرق أوكرانيا.