الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

كييف تؤكد مغادرة الروس تشيرنوبل.. وفرنسا تشكك في حدوث تقدم

كييف تؤكد مغادرة الروس تشيرنوبل.. وفرنسا تشكك في حدوث تقدم

المنطقة المحيطة بمحطة تشيرنوبل. (رويترز)

أعلنت السلطات الأوكرانية مساء الخميس أنّ القوات الروسية غادرت محطة تشيرنوبيل التي كانت تسيطر عليها منذ بدء الصراع في أوكرانيا في 24 فبراير.

وقالت الوكالة الحكومية الأوكرانية المكلفة إدارة منطقة المحطة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": «لم يعد هناك أشخاص أجانب داخل محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية».

وكانت الوكالة أشارت قبيل ذلك إلى أنّ القوات الروسية بدأت مغادرة المحطة الواقعة على بعد نحو مئة كم شمالي كييف.

واتّهمت الوكالة القوات الروسية بأنّها أقدمت خلال مغادرتها المحطة على «نهب المباني وسرقة المعدّات وسواها من الأغراض الثمينة».

وسيفتش متخصّصون أوكرانيون الآن المحطة بحثاً عن أيّ «عبوات ناسفة»، حسب المصدر نفسه.

على النقيض، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان- إيف لودريان الخميس أنّ القوات الروسية في أوكرانيا لا تظهر «أيّ مؤشّر ملموس» على تراجعها أو انسحابها رغم التصريحات الأخيرة للكرملين.

وقال لودريان لصحيفة لوفيغارو الفرنسية: «لا أرى أي مؤشّر ملموس على الأرض يشير في هذه المرحلة إلى انعطاف حقيقي ودائم للروس»، مضيفاً أنه «رغم أن تقدّم قواتهم أبطأ مما كان الكرملين يأمل، إلا أنني لم ألاحظ اليوم أي تراجع كبير، أو حتى وقفاً حقيقياً لإطلاق النار».

وكانت موسكو أعلنت الثلاثاء أنّها قلّصت «بشكل جذري» نشاطها العسكري باتجاه كييف وتشيرنيهيف (شمال) عقب محادثات روسية- أوكرانية في إسطنبول. وكان الكرملين أعلن أيضاً انسحاباً جزئياً لقواته في أوكرانيا لتركيز هجومه على منطقة دونباس شرقي البلاد.

لكنّ هذا الإعلان من جانب روسيا قوبل بتشكيك غربي.

اقرأ أيضاً.. رعبٌ يهدد بـ«إخلاء أوروبا».. 4 محطات نووية في أوكرانيا و15 مفاعلاً في الخدمة

وقال لودريان إنّ «محادثات إسطنبول لم تسجّل أيّ انفراج بالنسبة إلى المحادثات المتواصلة منذ ثلاثة أسابيع. نوقِشت المواضيع نفسها وبعمق، ولم يحصل تقدّم جوهري»، مشدّداً على ضرورة أن «يكون هناك أولاً وقف لإطلاق النار وجدول لانسحاب القوات الروسية».

وسأل «هل يتعلق الأمر بالسماح للقوات الروسية بإعادة تنظيم صفوفها أم أنه يتعلق بإرادة حقيقية للتفاوض؟ طالما أننا لا نرى دليلاً ملموساً على وقف إطلاق نار شامل حقيقي وانسحاب عسكري كبير على الأرض، فإنني سأميل إلى الفرضية الأولى».