الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

فيديو | ابنتا بوتين.. الصندوقان الأسودان لثروته.. هل هناك ثالثة؟

ظهورٌ نادر وصور قليلة ومعلومات شحيحة. هكذا يُبقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ابنتيه، ماريا فورونتسوفا (عالمة الأحياء)، وكاترينا تيخونوفا (راقصة أكروبات)، بعيدتين عن الأضواء منذ سنوات. حتى إنه لا يكاد ينطق باسميهما علناً في سياق أي تصريحات للصحفيين. أما التكهنات فتتحدث عن فتاة «سرية» ثالثة... وربما رابعة!

الاسمان المؤكدان رسمياً في وسائل الإعلام الغربية ترددا بكثافة على مدار الأيام الماضية، مع تحضير واشنطن للحزمة الأحدث من العقوبات الأمريكية ضد الرئيس الروسي ودائرته، والتي تم الإعلان عنها، الأربعاء.



أنجب بوتين كل من ماريا وكاترينا من زوجته السابقة ليودميلا بوتينا، التي تزوجها في 1983 وانفصل عنها في 2013، ليصبح أول زعيم روسي ينفصل منذ بطرس الأكبر في عام 1698، بحسب صحيفة «جارديان» البريطانية. غالبية الصور المتاحة لهما إما فردية، أو مسربة، أو صادرة رسمياً، لهما مع والديهما، لكنهما عادة ما تبدوان فيها من ظهريهما.

منجما الأسرار

في 2015، رد بوتين باقتضاب على صحفي تطفل بالسؤال عن أسرته، قائلاً إنه فخور بابنتيه اللتين تعيشان وتدرسان وتعملان في روسيا، نافياً هروبهما من البلاد، ومؤكداً عدم رغبتهما الانخراط في الحياة السياسية. إلا أن ابنتي بوتين شقتا طريقيهما على درب المشاريع الاقتصادية، ويُنظر إليهما كمستفيدتين من الكرملين، بل ويُعتقد أنهما الصندوقان الأسودان اللذان يخفيان ثروة بوتين.

ولطالما كان حجم ثروة بوتين مسألة حساسة ومن تابوهات السياسة في روسيا. والعام الماضي، نفى الكرملين امتلاك بوتين لقصر فخم على البحر الأسود، زعم المعارض السياسي أليكسي نافالني في مقطع فيديو أنه يمتلكه.

اقرأ أيضاً.. «محكمة أوروبا» تلغي قرار تجميد أموال أسرة مبارك

ماريا ( 36 عاماً)

أخصائية أطفال في الغدد الصماء. درست علم الأحياء في جامعة «سانت بطرسبرغ». وهي مالكة لشركة «نومينكو»، التي تستثمر في أكبر مشروع استثماري خاص في روسيا في مجال الرعاية الصحية. تزوجت رجل أعمال هولندي، روسي المولد، في عام 2013، وعاشا في أمستردام. مؤخراً، ناشدها مجموعة من سكان العاصمة الهولندية خلال مظاهرة ضد الصراع الروسي الأوكراني، وكتبوا لها لافتة تقول: «من الصعب الوصول إلى رجلك العجوز. ومن المستحيل منعه.. لكن كلنا يعلم أن الوضع بين الابنة ووالدها يختلف كثيراً»، في إشارة تحثها على التأثير على والدها لإنهاء الصراع.

تقول واشنطن إن ماريا تقود البرامج التي تمولها الحكومة، وإنها تلقت مليارات الدولارات من الكرملين لأبحاث الجينات، التي يشرف عليها بوتين شخصياً. وتعتقد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن «بوتين ورفاقه والأوليغارش يخفون ثرواتهم وأصولهم مع أفراد الأسرة الذين يضعونها في النظام المالي الأمريكي»، وهو ما يتخذه البيت الأبيض مبرراً لفرض العقوبات وتجميد الأصول.

كاترينا (35 عاماً)

ولدت في ألمانيا عام 1986، بينما كان بوتين آنذاك يعمل جاسوساً لصالح جهاز المخابرات السوفييتية «كي جي بي». درست في جامعة «سانت بطرسبرغ» وجامعة «موسكو» وحصلت على الماجستير في الفيزياء والرياضيات. لكن شغفها الأكبر ظل «الروك آند رول» والرقص الأكروباتي الذي تمارسه بمهارة.

كأختها، تزوجت عام 2013 من كيريل شامالوف، أصغر مليارديرات روسيا سناً، بحسب مجلة «فوربس» الأمريكية، والابن الأصغر للصديق المقرب لبوتين، الشريك في بنك روسيا، الذي تصفه الولايات المتحدة بأنه «البنك الشخصي» لكبار مسؤولي الكرملين. وفي 2018، تردد انفصال كاترينا عن شامالوف، الذي كان قد عُين مستشاراً قانونياً لشركة «غازبروم» العملاقة، عندما كان يبلغ من العمر 20 عاماً فقط، وذلك عام 2002. وقُدرت ممتلكات الزوجين عام 2015 بأنها تزيد عن ملياري دولار، فضلاً عن فيلا شاطئية فاخرة تصل قيمتها إلى 4 ملايين جنيه استرليني في منتجع «بياريتز» الفرنسي.

اقرأ أيضاً.. ضربٌ تحت الحزام.. يخوت الأوليغارش تُبحر في «منطقة رمادية»

شوهدت كاترينا العام الماضي كمتحدثة في منتدى «سانت بطرسبرغ» الاقتصادي الدولي في روسيا، الموازي لمنتدى دافوس. لكن بطبيعة الحال، لم يربطها أحد علانية بالرئيس الروسي.

الأحفاد

بحسب تقرير إخباري لموقع «بي بي سي» البريطاني، فإن بوتين يرى بناته بالكاد. كما أن له أحفاداً أتى على ذكرهم عرضاً في مكالمة هاتفية عام 2017، دون أن يذكر عددهم أو أسماءهم. وكان كل ما قاله: «أحدهم في مرحلة الحضانة.. يرجى احترام رغبتي، لا أريد الحديث عن أمور خاصة. لا أريد أن يكبروا كالأمراء الملكيين. أريدهم أن يكبروا مثل الناس العاديين». كما نُقل إعلامياً عن زوج ماريا قول إن طفلهما «نادراً جداً ما يراه بوتين أو يلعب معه للأسف».

الابنة السرية الثالثة

تثور الشائعات منذ سنوات أن لبوتين فتاة ثالثة «سرية». وبحسب «جارديان»، كانت الفتاة ثمرة لعلاقة بين بوتين وسفيتلانا كريفونوجيخ، التي كشفت «وثائق باندورا» أنها كانت عاملة نظافة تحولت إلى مليونيرة بين عشية وضحاها لتمتلك منزلاً فاخراً في موناكو، عبر شركة خارجية تم إنشاؤها بعد أسابيع فقط من ولادتها لفتاة أسمتها لويزا، الأمر الذي لم يعلق عليه بوتين أبداً.



وعن لويزا، قالت مجلة «ميرور» البريطانية إنها أغلقت حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها فجأة بعد اندلاع الصراع في أوكرانيا بعد تلقيها رسائل ومنشورات تنمر معادية، مشيرة إلى أنها تبلغ من العمر 18 عاماً، وأنها طالبة في جامعة «سان بطرسبرغ». كما لفتت إلى الشبه الكبير الذي يربط المراهقة لويزا ببوتين في شبابه.



المثير أن مصادر أخرى، كموقع «بيزنس إنسايدر» تحدث عن أن الفتاة الثالثة هي ابنة صديقته لاعبة الجمباز الإيقاعي الروسية السابقة ألينا كابيفا، مشيراً إلى أنها ولدت فقط عام 2013، أي أنه لو صحت هذه المعلومة فإنها تبلغ اليوم 9 أعوام فقط.. فكم ابنة لبوتين؟