الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الانتخابات الفرنسية.. ماكرون يشكك في علاقات لوبان بالاتحاد الأوروبي

الانتخابات الفرنسية.. ماكرون يشكك في علاقات لوبان بالاتحاد الأوروبي

ماكرون ولوبان يكثفان حملاتهما قبل الجولة الثانية للانتخابات الفرنسية

برنامج تلفزيوني فرنسي يتحول إلى ساحة معركة في الانتخابات

ماكرون ينفي عقد اتفاق مع ساركوزي لتأييده في الانتخابات

أطلق كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومنافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان حملتهما الانتخابية، قبيل بدء جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 أبريل الجاري، حيث ركز ماكرون على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، فيما تناولت لوبان كلفة العقوبات. وقال الرئيس الفرنسي إن لوبان تريد بشكل غير معلن أن تُخرج البلاد من الاتحاد الأوروبي.وفي كلمته بمدينة مولوز شرقي فرنسا، أشار ماكرون إلى حقيقة أن لوبان قالت إنها تريد الامتناع عن دفع رسوم الاتحاد الأوروبي، وتغيير بعض جوانب العلاقة الفرنسية مع الاتحاد الأوروبي.وتابع: «هناك البعض من حاولوا ذلك، وواجهوا مشاكل»، مضيفاً أن «هذا يعني أنها تريد الخروج، لكنها لا تعتقد أن لديها الثقة لقول ذلك».وأضاف ماكرون: «لقد وضعت في برنامجها أنها تريد إنشاء تحالف للدول القومية»، ثم تابع مشيراً إلى علاقاته الخاصة بأوروبا بالإضافة إلى الآثار الإيجابية التي يتركها الاتحاد الأوروبي على شعوب فرنسا.وقال «أنا أؤمن بأوروبا. لقد قمنا بتغييرها في السنوات الخمس الماضية وقمنا بأشياء كأوروبيين غيرت حياة مواطنينا»، مستشهداً بالجهود على مستوى الكتلة لتأمين الحصول على لقاحات فيروس كورونا أو حملة التمويل الذي تغذيه الديون لمساعدة البلدان على التعامل مع آثار الوباء.

وفي الوقت ذاته، قالت لوبان في تصريحات لمحطة «فرانس إنتر» إنها تعارض فرض عقوبات على روسيا، التي سوف ترفع تكاليف الطاقة في فرنسا.وتابعت: «لا أريد أن يكون الفرنسيون هم من يعانون بكل قوة من نتائج قرارات تهدف إلى إنهاء واردات النفط أو الغاز».وأضافت لوبان أنها تعرف ما يعنيه فرض حظر على الغاز أو النفط بالنسبة لتكاليف الطاقة عند الفرنسيين «وأنا هنا من أجل الدفاع عن الفرنسيين».يشار إلى أن الدعوات في جميع أنحاء فرنسا وأوروبا تتصاعد من أجل فرض مثل هذا الحظر وسط الغضب المتزايد من الغزو الروسي لأوكرانيا، والكشف المنتظم عن جرائم الحرب الروسية المزعومة. لكنَّ آخرين يعترضون على ذلك بقولهم إن تكاليف مثل هذا الحظر ستجعل كلفة الوقود باهظة على نحو لا يمكن تحملها.لكن لوبان قالت إنها ستؤيد أي نوع آخر من العقوبات ضد روسيا.كانت لوبان قد واجهت اتهامات قبل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بالتقارب المفرط مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت أنه من الممكن أن تصبح روسيا مرة أخرى شريكا للغرب، بمجرد انتهاء الحرب.

إقرأ أيضاً..حوار | 60% من أصوات الجولة الأولى للانتخابات الفرنسية «مُتطرفة»

من جهة ثانية، نفى إيمانويل ماكرون عقد أي اتفاق سياسي أوسع نطاقاً مع الرئيس السابق المحافظ نيكولا ساركوزي بخصوص تأييده لماكرون في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة، وتكهنت وسائل إعلام فرنسية بأن ماكرون، الذي يحتاج إلى أغلبية جديدة بعد الانتخابات التشريعية في وقت لاحق من العام الحالي عقب الانتخابات الرئاسية، سينال دعم ساركوزي بعدما عرض عليه في المقابل الحصول على نفوذ سياسي.وقال ماكرون للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي «لا يوجد اتفاق»، وذلك بعد يوم من إعلان ساركوزي دعمه له. ويواجه ماكرون منافسة محتدمة مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.وسيساعد دعم ساركوزي لماكرون في جذب الناخبين الذين ساندوا المرشحة المحافظة فاليري بيكريس في الجولة الأولى من الانتخابات، لكنه قد يبعد ناخبي اليسار الذين سيرون ذلك تأكيداً على أن ماكرون يميني مثل ساركوزي، وقال ماكرون اليوم الأربعاء إنه مستعد لتشكيل تحالفات سياسية جديدة من أجل مواصلة إصلاح فرنسا.

برنامج تلفزيوني

وتحول برنامج إخباري وترفيهي فرنسي دأب على السخرية من مارين لوبان ووالدها إلى ساحة معركة في المنافسة الانتخابية لزعيمة اليمين المتطرف أمام الرئيس إيمانويل ماكرون.وعقب إعلان لوبان استبعاد مراسلي برنامج ”كوتيديان” من مؤتمراتها الصحفية، كثف ماكرون جهوده لتصوير لوبان باعتبارها تهديداً للديمقراطية الفرنسية، قائلاً إنها أظهرت ”الوجه الحقيقي لليمين المتطرف”، ولطالما كانت لوبان ووالدها جان ماري هدفاً مفضلاً لتغطية ساخرة ومنتقدة في البرامج الحوارية والترفيهية والإخبارية على قناة تيه إم سيه.ويوجه برنامج ”كوتيديان” نظرة انتقادية دائمة للسياسة الفرنسية، حيث يقوم باستجواب السياسيين واستفزازهم مستفيداً من نقاط ضعفهم وتناقضات مواقفهم. كما يشكل البرنامج محطة أيضاً لمشاركة عدد من كبار النجوم، ولديه أكثر من ثلاثة أرباع مليون متابع على تويتر.

إقرأ أيضاً..سباق الإليزيه.. لاسال يتبرع لأحزاب خاسرة حرمت من تعويض نفقات حملاتها

تقارب استراتيجي

إلى ذلك، طالبت مارين لوبن بـ«تقارب استراتيجي بين حلف شمال الأطلسي وروسيا بمجرد انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية وتسويتها بموجب معاهدة سلام». وقالت لوبن خلال مؤتمر صحفي حول السياسة الخارجية في باريس «إن ذلك يصب في مصلحة فرنسا وأوروبا، لكن أيضاً، كما أعتقد، في مصلحة الولايات المتحدة التي ليست لديها أي مصلحة في رؤية تحالف صيني-روسي وثيق». وأكدت أنها لا تريد «الخضوع لموسكو» ولا «التبعية لإدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن» خصوصاً في منطقة آسيا وأوقيانيا.وتابعت «أكرر، إذا انتخبت رئيسة، سأترك القيادة العسكرية المتكاملة (لحلف شمال الأطلسي) لكنني لن أتخلى عن تطبيق المادة الخامسة من معاهدة الناتو بشأن الحماية المتبادلة».