أعلنت الرئاسة الفرنسية، الاثنين، أن الرئيس إيمانويل ماكرون، قد عين وزيرة العمل، إليزابيث بورن، في منصب رئيسة للوزراء، وذلك بعد تقديم رئيس الوزراء السابق، جان كاستيكس، استقالته الاثنين. وتعتبر بورن، ثاني امرأة تتقلد هذا المنصب المهم، وذلك بعد إديث كريسون، التي كانت المرأة الوحيدة التي ترأست حكومة فرنسية، وذلك ما بين مايو 1991 وأبريل 1992، خلال عهد الرئيس الفرنسي الراحل، فرنسوا ميتران. ولدت إليزابيث بورن في 18 أبريل 1961 في باريس، وقد تميزت كمسؤولة رفيعة المستوى، وأيضاً كسياسية فرنسية، وكان والداها مديرَين لمختبر صيدلاني، وتخرجت بورن من مدرسة «البوليتكنيك»، ومن المدرسة الوطنية للقناطر والطرق، وأنهت دراستها بالحصول على درجة ماجستير في إدارة الأعمال من كلية المهندسين.
وبدأ مسار عمل بورن عام 1987، عندما انضمت إلى وزارة التجهيز، ثم انضمت إلى الإدارة الجهوية للتجهيز في منطقة إيل دو فرانس بعد ذلك بعامين. وفي التسعينيات، شغلت مناصب استشارية مختلفة؛ أولاً في وزارة التربية الوطنية، ثم في مجال النقل كمستشارة تقنية. وفي أوائل العقد الأول من القرن الـ21، حصلت بورن على منصب مدير الاستراتيجية في الشركة الوطنية للسكك الحديدية بفرنسا، وبعد 5 سنوات، تقلدت منصب مدير الامتيازات في شركة «إيفاج» الفرنسية للإنشاءات المدنية، ثم المديرة العامة للتخطيط الحضري في بلدية باريس، وبعدها محافظة منطقة بواتو شارانت. كما قضت بورن عاماً في وزارة البيئة كمديرة لمكتب سيغولين رويال، وزيرة البيئة والطاقة الفرنسية السابقة. وما بين عامي 2015 و2017، شغلت بورن منصب رئيسة الهيئة المستقلة للنقل في باريس، وأعلنت في عام 2016 عن توظيف 3 آلاف شخص.
وحصلت بورن على وسام الاستحقاق الوطني، ووسام جوقة للشرف، في 17 مايو 2017، وعينها ماكرون، في منصب الوزير المسؤول عن النقل، إلى جانب نيكولا هولوت، وزير الانتقال البيئي والتضامني. وفي 16 يوليو 2019، تم تعيينها وزيرة للانتقال البيئي والتضامن، بعد رحيل فرانسوا دي روجي. وفي 6 يوليو 2020، تم تعيينها وزيرة للعمل والتوظيف والاندماج في حكومة جان كاستكس، الذي تخلفه بورن الآن في منصبه.
وفي نهاية الثمانينيات، التقت إليزابيث بورن، مع أوليفييه أليكس، وهو جامعي تزوجته في 30 يونيو 1989، وأنجب الزوجان معاً، ولداً اسمه ناثان، قبل أن ينفصلا، وتتحفظ بورن للغاية بشأن حياتها الخاصة.