الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

10 مطالب تركية لقبول عضوية السويد وفنلندا بالناتو

10 مطالب تركية لقبول عضوية السويد وفنلندا بالناتو

الأمين العام لحلف الناتو يمسك بطلب السويد وفنلندا الانضمام للحلف- صورة من موقع الناتو.

قالت صحيفة تركية موالية للحكومة إن تركيا أعدت قائمة بعشرة مطالب قيل إنها ستطلب من السويد وفنلندا تنفيذها قبل أن تتمكن من الموافقة على عضويتهما في حلف الناتو. وتطالب القائمة التي نشرت الأربعاء البلدين بوقف أي دعم مالي للجماعات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني وكذلك للمقاتلين الأكراد السوريين الذين تعتبرهم أنقرة امتداداً للجماعة المحظورة. كما تطالب تركيا هاتين الدولتين بوقف الاتصالات مع أعضاء الجماعة الكردية السورية. وقالت صحيفة صباح إن تركيا تريد علاوة على ذلك من البلدين ”التعجيل” بإجراءات تسليم المتهمين المطلوبين لدى أنقرة بتهم تتعلق بالإرهاب. وتشمل القائمة أيضاً مطالبة السويد بتضييق الخناق على ما وصفتها صحيفة صباح بحملة ”التضليل” ضد تركيا بقيادة أتباع الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة انقلاب في 2016. و

ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، عن مصادر داخل الناتو، أن تركيا عرقلت بدء محادثات الانضمام مع فنلندا والسويد، وأوضحت المصادر أن مجلس الناتو لم يتمكن قبل ظهر الأربعاء من اتخاذ القرار اللازم لبدء عملية الانضمام كما كان مخططاً له.

وذكرت الوكالة الألمانية أن تركيا أبدت مخاوف أمنية خلال الجلسة، وأعلنت أنها لا تستطيع الموافقة على هذه الخطوة في الوقت الحالي. وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتا بطلبين رسميين للانضمام إلى الحلف الأطلسي صباح اليوم، وكان من المقرر بالأساس أن يقوم مجلس الناتو بعد ذلك بإصدار قرار ببدء محادثات الانضمام.



وتقدمت فنلندا والسويد بطلبين رسميين، للانضمام إلى حلف شمال الأطلنطي «الناتو»، لتبدأ بذلك عملية انضمامهما، وسط مخاوف من رد انتقامي روسي ضدهما خلال الفترة ما بين تقديم طلبي الانضمام للحلف، وقبولهما رسمياً، بخلاف التحفظات التركية على انضمامهما للحلف.وهناك أهمية خاصة للفترة بين تقديم طلب السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو، وبين قبولهما فعلياً ضمن الحلف، لتشملهما مظلته الدفاعية، ومن المتوقع ألّا تطول فترة انضمامهما، بحيث لا تزيد عن بضعة أسابيع فقط، بينما قد يستغرق تصديق برلمانات دول الحلف على انضمام السويد وفنلندا فترة أطول، قد تصل إلى حوالي عام.


وتكمن أهمية تلك الفترة إلى المخاوف، بسبب الانتقادات والتحذيرات الغامضة التي خرجت من روسيا، مشيرة إلى «رد عسكري تقني»، وذلك خلال الأسبوع الماضي، حسب تقرير نشرته موقع مجلة «فورين بوليسي»، والتي أشارت إلى أن المسؤولين الغربيين دقوا أجراس الإنذار حول احتمال وقوع رد روسي انتقامي، ضد فنلندا والسويد، خلال الفترة الانتقالية، بين الإعلان عن طلب الانضمام إلى الناتو، وبين قبولهما رسمياً كأعضاء في الناتو، وتمتعهم حينها بمظلة الحلف الدفاعية.

وكانت تلك المخاوف سبباً في إصدار النرويج والدنمارك وأيسلندا، وكلهم أعضاء في حلف الناتو، بياناً مشتركاً، لدعم قرار السويد وفنلندا بالانضمام للحلف، والتعهد بدعم انضمامهما بشكل سريع إلى الناتو، ومساعدتهما ضد أي عمل انتقامي محتمل.وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، بعد تسلمه طلبي الانضمام من السفيرين الفنلندي والسويدي في مقر الحلف «إن طلبي السويد وفنلندا اليوم هما خطوة تاريخية، وسينظر أعضاء الحلف الآن في المراحل المقبلة ضمن مسار انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو».وفي تصريحات نشرها الموقع الرسمي لحلف الناتو، أضاف ستولتنبرغ «هذه لحظة تاريخية يجب أن نغتنمها.. وأرحب بشدة بطلبي فنلندا والسويد الانضمام إلى الحلف.. أنتما أقرب شركائنا، وستزيد عضويتكما في الحلف من أمننا المشترك».