الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

الغارديان: روسيا تستعين بخبراء «البراميل المتفجرة» من سوريا

الغارديان: روسيا تستعين بخبراء «البراميل المتفجرة» من سوريا

أحد البراميل المتفجرة في الحرب في سوريا- رويترز

تستعين روسيا بخبراء سوريين، في مجال صناعة «البراميل المتفجرة»، يصل عددهم إلى نحو 50 شخصاً، من أجل الاستفادة من خبراتهم التي اكتسبوها في الحرب في سوريا، ونقلها إلى القوات الروسية المحاربة في أوكرانيا، بحسب تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.وأوضحت الصحيفة، أن المسؤولين الأوروبيين، يعتقدون أن الخبراء السوريين في مجال «البراميل المتفجرة» قد تم نشرهم في روسيا، للمساعدة في الاستعداد لحملة مماثلة في حرب أوكرانيا، حيث كانوا في روسيا منذ عدة أسابيع يعملون مع مسؤولين في الجيش الروسي.ولفتت إلى أن وصول هؤلاء الخبراء، أثار مخاوف أمريكية وأوروبية، من أن الجيش الروسي ربما كان يستعد لاستخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب في أوكرانيا، نظراَ لأن البراميل المتفجرة كانت لها سمعة سيئة، حيث يقال إنها كانت إحدى وسائل الحرب الكيماوية، من خلال ملئها بالكلور، مما يؤدي إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا.

البراميل المتفجرة

والبراميل المتفجرة هي عبارة عن متفجرات بدائية معبأة في برميل، ويتم إسقاطها من مروحية، وتعد سلاحاً عشوائياً لا يمكن توجيهه.. ويعود التوسع في استخدامها في سوريا إلى انخفاض كُلفة تصنيعها، مقارنة بصواريخ الطائرات باهظة الثمن، حيث لا تزيد كُلفة تصنيع البرميل الواحد على 400- 500 دولار، كما يميزها اتساع نطاق التدمير الذي تحدثه.وتتكون البراميل المتفجرة من برميل محلي الصنع، يتم ملؤه بمادة (TNT) المتفجرة، والسماد النيتروجيني، ومواد نفطية قابلة للاشتعال، ومسحوق الألمنيوم، بالإضافة إلى صاعق لإحداث الانفجار عند الارتطام بالأرض.ويزن البرميل الواحد حوالي 150-300 كيلو غرام، كما يتم وضع كرات حديدية، زنة الواحدة منها بين ربع كيلو إلى 3 كلغم، وقطع حديدية، وكُتل إسمنتية، لإحداث أكبر قدر من الدمار، ويبلغ قطر دائرة الخطر بالنسبة للبرميل ما بين 50- 250 متراً.

الاختلاف بين سوريا وأوكرانيا

إلا أن ساحة المعركة في سوريا، تختلف عن ساحة حرب أوكرانيا، فخلال الحرب في سوريا، كان للجيش السوري سيطرة جوية مطلقة، جعلته يتمكن من استخدام المروحيات بحرية كبيرة، دون وجود مخاوف من وجود أسلحة مضادة للطائرات، تشكل خطراً على طائرات ومروحيات الجيش السوري، وهو الأمر المختلف في ساحة الحرب في أوكرانيا، التي تمتلك أنواعاً مختلفة من الأسلحة المضادة للطائرات.

الدعم السوري لروسيا

وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء «البراميل المتفجرة» السوريين، كانوا في طليعة من أرسلتهم سوريا، لمساعدة روسيا في الحرب في أوكرانيا، حيث يعتقد مسؤولون أن هناك أعداداً تُراوح ما بين 800- 1000 جندي سوري، تطوعوا حتى الآن للسفر إلى روسيا، ووعدهم الكرملين برواتب تُراوح بين 1500- 4000 دولار، وهي مبالغ ضخمة، تصل إلى أكثر من 20 ضعفاً من رواتبهم في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السورية فتحت 4 مراكز تجنيد رئيسية للانتشار في روسيا، في كل من دمشق واللاذقية وحماة وحمص، حيث يتم التجنيد بموجب عقد مع مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة، والتي لعبت دوراً في توظيف المرتزقة في عمليات روسية خارجية، ويتردد أن قوات فاغنر، كانت في طليعة القوات الروسية في الحرب في أوكرانيا، وأن مقاتليها ارتكبوا مجازر في مناطق، مثل منطقة بوتشا الأوكرانية، حيث لقي نحو 1000 شخص مصرعهم في غضون أيام قليلة، أوائل أبريل الماضي.. إلا أن وضع المقاتلين السوريين في روسيا، ربما كان له طابع آخر عن كونهم مرتزقة، حيث نقلت الصحيفة، عن أحد أقارب ضابط سوري سافر للحرب مع روسيا، قوله «إنهم ذاهبون إلى هناك كوحدة من الجيش النظامي السوري، حيث سافرت كتيبة كاملة منه لمساندة روسيا، لقد فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الكثير من أجلنا، ويمكننا مساعدته الآن».

في أواخر أبريل الماضي، زعمت الحكومة الأوكرانية مقتل ما يصل إلى 25 من المقاتلين الليبيين أو السوريين في بلدة «بوباسنا»، على الرغم من أن المسؤولين السوريين وأعضاء المعارضة نفوا ذلك.وذكرت الصحيفة، أنه من المعتقد أن «فاغنر» نشرت نحو 500 رجل استطلاع في أوكرانيا، قادمين من النقاط الساخنة في جميع أنحاء شمال ووسط أفريقيا.