وأكد تقرير لموقع «تي أونلاين» أن هذا الدعم من الحكومة يعتبر تجربة فريدة من نوعها منذ عقود، وربما حتى قرن من الزمان، في أن يتمكن الجميع مقابل 30 سنتاً في اليوم من استخدام وسائل النقل المحلية والتنقل من الشرق للغرب في ساعات.
وتطرق إلى أنه ربما يفتح إمكانات جديدة في السياحة الداخلية وحتى من الخارج لألمانيا هذا الصيف.
وفي استطلاع حديث أجرته شبكة «إيه أر دي» الألمانية أكد 44% ممن شملهم الاستطلاع أنهم سيستخدمون بالتأكيد التذكرة الجديدة وسيتركون سياراتهم جانباً لغلاء أسعار الوقود، بينما رفضها فقط نحو الربع، كما تؤكد شركات النقل أن نحو 4 من كل 10 مواطنين سيصلون إليها، وتوقعت بأن تصل مبيعاتها إلى 30 مليون تذكرة شهرياً، وأكد التقرير أنه حتى إن نجحت التجربة، فما الذي سيحدث بعدها؟ وهل سيقول السياسيون: «يا إلهي، لقد جربناها، ولكن الآن تأتي الأوقات العصيبة مرة أخرى»؟ وهل ستقود التجربة إلى التوسع الهائل في النقل المحلي في جميع أنحاء الجمهورية؟ وعندما سئل المستشار الألماني أولاف شولتس مؤخراً عما إذا كان سيُقدم تطبيق خصومات جديدة بدءاً من سبتمبر، قال «إذا نجحت بطاقة 9 يورو، فسوف نفكر في كيفية جعل النقل المحلي أكثر جاذبية بشكل دائم».
وأكد تقرير لموقع «تاغس شاو» أن الاندفاع على البيع كبير للغاية، وأن الطوابير ظهرت في العديد من المراكز، محذراً من أن الأمر من المحتمل أن يأخذ أبعاداً بالغة، ففي هامبورغ تم بيع نحو 56 ألف تذكرة حتى الآن، وفي برلين نحو 130 ألفاً. وأشار التقرير إلى أنه لا عجب في أن المخاوف تتزايد ببطء من أن النقل المحلي والإقليمي قد يصبح ضيقاً جداً هذا الصيف يفوق قدرات الحافلات والقطارات، وتم بالفعل تشكيل قوائم الانتظار الأولى في بعض منافذ البيع في مدينة هايلبرون، هذا بخلاف البيع عبر الماكينات ومواقع الإنترنت.
اقرأ أيضاً.. «الغموض الاستراتيجي».. بايدن يؤكد استمرار سياسة واشنطن حيال تايوان
وفي صحيفة «بيلد» أكد متحدث من اتحاد السكك الحديدية، أنه من المتوقع أن يتم تطهير القطارات المزدحمة والمحطات المغلقة بسبب الحمل الزائد، وانتقد رئيس جمعية المقاطعات الألمانية، راينهارد زاجر، دفع المليارات لمرة أخرى مقابل إنفاق المستهلكين كما لو لم يكن هناك غد»، وقال «إن الأمر أكثر إلحاحاً من تذكرة 9 يورو، ولكن هناك حاجة إلى أموال استثمارية للبنية التحتية البلدية».
وتحدث زعيم المجموعة البرلمانية اليسارية، ديتمار بارتش، لصالح حقيقة أنه يجب أن تكون هناك مواصلات عامة أرخص بكثير بعد هذه الأشهر الثلاثة. وصرح لصحيفة «تاغس شبيغل» بأنه من المفترض أن تكون التذكرة التي تبلغ قيمتها 9 يوروهات سارية على الأقل حتى نهاية العام، ويخشى العديد من سائقي القطارات من احتمال وجود الكثير من التوتر والفوضى بسبب التذكرة الرخيصة.