السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

سلفادور راموس.. ما الذي نعرفه عن منفذ مذبحة تكساس؟

سلفادور راموس.. ما الذي نعرفه عن منفذ مذبحة تكساس؟

«لماذا نحن على استعداد للعيش مع هذه المذبحة؟».

مراهقٌ في الـ18 من عمره، أطلق النار على جدته، صباح الثلاثاء الموافق 24 مايو، ثم انطلق في ملابسات غامضة نحو مدرسة «روب» الابتدائية ليفتح النار عشوائياً في الـ11:30 صباحاً بتوقيت تكساس، فيصيب رصاصه أطفالاً تراوحت أعمارهم بين 7 و11 عاماً.

في طريقه إلى المدرسة، قاد المراهق شاحنة «بيك أب» سوداء ظهرت مهشمة خارج حرم المدرسة، وبحسب حاكم ولاية تكساس جريج أبوت، فقد ترجل منها الجاني قبل اقتحامه المدرسة.

وبعد مطاردة داخل أروقة المدرسة، أُردي قتيلاً، فيما لا زالت التحقيقات تُجرى لمعرفة دوافع ارتكاب الجريمة، أما جدته، فقابعة في المستشفى في حالة حرجة.

وفور انتشار أنباء المجزرة وإعلان الشرطة عن اسم مرتكبها، تصدر اسم سلفادور راموس (18 عاماً)، وسائل التواصل الاجتماعي، ليتضح أنه أحد طلاب مدرسة «أوفالدي» الثانوية، الكائنة في المنطقة نفسها بولاية تكساس، القريبة من الحدود المكسيكية.

من الروايات القليلة التي تم تداولها حول تفاصيل المجزرة، أنه بعد الهجوم الذي نفذه راموس بمسدس «وربما بندقية»، دخل أحد سكان أوفالدي أرض المدرسة وشرع في إطلاق النار عليه.

لكن شبكة «فوكس نيوز» نقلت عن دون ماكلولين، رئيس بلدية أوفالدي، قوله إنه أثناء إطلاق النار، أصبح راموس محصناً داخل المدرسة الابتدائية، وأضاف أن عميلاً في الوحدة التكتيكية لدوريات الحدود أطلق النار وقتل المسلح المشتبه به، وأصيب ضابطان بالرصاص في مكان الحادث.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، تداول البعض أن راموس نشر صوراً مريبة قبل ساعة واحدة من إطلاق النار عبر موقع «إنستغرام»، وأنه بعث على ما يبدو برسائل إلى فتاة حول خططه قبل أن ينفذ الهجوم المميت، لكن تم حذف الحساب فوراً.

كذلك، تداول نشطاء صوراً لأسلحة قيل إنه أرسلها لهذه الفتاة، والتي علقت على إحدى الصور قائلة: «أنا بالكاد أعرفك، لماذا تضع اسمي مع صور أسلحة.. أنا حائرة للغاية».

إلا أنه حتى الآن، تعتقد الشرطة أنه نفذ الجريمة بمفرده، وقال موقع «سي إن إن» إن معلومات أولية عن راموس تفيد بأنه كان يعمل في محل وجبات سريعة تابع لسلسة «وينديز»، وأن آخر دورية عمل له كانت «نوبة النهار»، مدير المطعم آدريان مينديز.

وأضاف مينديز أن راموس «كان من النوع الهادئ.. لا يقول الكثير، لم يكن يتواصل مع الموظفين الآخرين، عمل للتو وحصل على شيك بأجره وغادر».

أما أكثر ما ذكرته «سي إن إن» إفصاحاً عن المأساة وراء هذه الجريمة المروعة، فكان ما نقلته عن زميل دراسة لراموس، أكد أنه أرسل له صور «AR» (الواقع المعزز) قبل أيام من الهجوم «لسلاح ناري وذخيرة» كانوا بحوزته، وأوضح الزميل، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، أنه كان مقرباً إلى حد ما من راموس، وأنهما كانا يلعبا أحياناً «X box» معاً.

حينها قال له الصديق: «أخي.. ما هذا ماذا لديك؟». فكان رد راموس: «لا تقلق.. أبدو مختلفاً جداً الآن، لن تعرفني».

وأوضح صديق راموس أنه كثيراً ما كان يتعرض للسخرية من قبل الآخرين، بسبب ملابسه والوضع المالي لأسرته، ولم يكن أحد يهتم لأمره في الفصل، لذلك لم يكن يرغب في الذهاب إلى المدرسة، وتركها تدريجياً، وأشار إلى أنه منذ تخرجه لم يتواصل مع راموس، الذي كان يرسل له رسالة نصية كل بضعة أشهر أغلبها ليطلب منه تشغيل X box.

اقرأ أيضاً.. تصاعد الغضب الأمريكي ضد «لوبي الأسلحة» بعد مجزرة تكساس

منذ مذبحة «ساندي هوك» قبل عقد مضى، هناك أكثر من 900 تقرير عن إطلاق أعيرة نارية على مباني المدارس، وعقب مجزرة الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: «نادراً ما تحدث هذه الأنواع من عمليات إطلاق النار الجماعية في أي مكان آخر في العالم.. لماذا؟ لديهم مشاكل في الصحة العقلية، لديهم نزاعات أسرية في بلدان أخرى، لديهم أشخاص ضائعون، لكن هذه الأنواع من عمليات إطلاق النار الجماعية لا تحدث أبداً بهذا النوع من التكرار الذي يحدث في أمريكا».

وختم قائلاً «فكرة أن شابا (18 عاماً) بإمكانه الدخول إلى متجر أسلحة وشراء سلاحين هجوميين.. خاطئة تماماً».. وتساءل: «لماذا نحن على استعداد للعيش مع هذه المذبحة؟ حان الوقت لتحويل هذا الألم إلى عمل».