في وقت يشهد فيه العالم حرباً شرسة في أوكرانيا، واستقطاباً قوياً بين الغرب، وما بين روسيا والصين، وإقبالاً كبيراً على الأسلحة الجديدة، أعلنت شركة نورثروب غرومان، التي تقوم بتصنيع القاذفة الشبحية الجديدة (B-21)، التي يصفها البعض بأنها مستقبل القاذفات بعيدة المدى، إن الرحلة الأولى للطائرة من المتوقع أن تتم عام 2023. والقاذفة الشبحية الجديدة (B-21)، هي قاذفة قنابل ثقيلة، وهي جزء من برنامج قاذفات القنابل طويلة المدى، والذي يهدف لإنتاج قاذفات قنابل استراتيجية شبحية، بعيدة المدى، للقوات الجوية الأمريكية، تكون قادرة على حمل أسلحة تقليدية أو نووية، وسوف تحل محل القاذفة العملاقة ( بي-52 ستراتوفورتريس) المستخدمة حالياً في القوات الجوية الأمريكية.و نقل «ديفينس نيوز» الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية، عن الشركة «الإعلان عن القاذفات الشبحية الجديدة للقوات الجوية الأمريكية، لا يزال من المتوقع أن يتم في وقت لاحق من العام الجاري 2022، ومن المعتاد أن تتم الرحلة الأولى لأي طائرة جديدة، بعد عدة أشهر من احتفالات الكشف عنها.
وكانت الطائرة الأولى من طراز (B-21) قد أنهت أول اختبار لها في سلسلة من الاختبارات الأرضية في كاليفورنيا، في وقت سابق شهر مايو الجاري، حسبما أوضحت الشركة، وتم الاختبار بنجاح، ما يعني الانتقال إلى باقي مراحل الاختبارات، بعدما أعلنت الشركة أوائل مارس الماضي أن مرحلة الاختبارات الأرضية قد بدأت. ومن المقرر أن تجري شركة نورثروب، عمليات تشغيل للمحرك واختبارات منخفضة وعالية السرعة، قبل أن تطير القاذفة لأول مرة من المصنع إلى قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا، حيث من المقرر أن تتم اختبارات الطيران الرسمية.ويوفر إعلان الشركة عن أن الرحلة الأولى للطائرة من المقرر أن تتم في عام 2023، بعض الوضوح بشأن الجدول الزمني للجيل القادم من القاذفات، والذي سيحل محل القاذفة العملاقة (بي – 52). وكان نائب رئيس الأركان السابق الجنرال ستيفن ويلسون، قد قال عام 2019، إن القوات الجوية كانت تأمل في تنفيذ أول رحلة للطائرة الجديدة في ديسمبر 2021، لكن بحلول أوائل عام 2021، قللت القوات الجوية الأمريكية من آمالها، وتوقعت انطلاق أول رحلة في منتصف عام 2022، لكنهم أيضاً تراجعوا عن ذلك الموعد، واكتفوا بالقول إن بدء التشغيل سيحدث في عام 2022 وأن الرحلة الأولى ستتم لاحقاً.
