الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

فرنسا l الخلافات تتراكم بين مكونات اليمين المتطرف قبيل التشريعيات

فرنسا l الخلافات تتراكم بين مكونات اليمين المتطرف قبيل التشريعيات

مارين لوبان (وسط) زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الفرنسية توزع منشورات أثناء حملتها الانتخابية لدعم مرشح الحزب

قبيل إجراء الانتخابات التشريعية الفرنسية، تتزايد الخلافات والتوترات بين مكونات تيار اليمين المتطرف الفرنسي، الذي خرج من سباق الانتخابات الرئاسية مهزوماً، إذ اتهمت زعيمة حزب «التجمع الوطني»، اليمينية المتطرفة مارين لوبان، الخميس، اليميني المتطرف إريك زمور، زعيم حزب «الاسترداد»، بأن «ترشحه في الانتخابات الرئاسية كان السبب وراء عدم حلولها أولاً فيها، وأنه أضعف حزبها»، وأنه إذا «لم يتصدر حزبها في عدد معين من الدوائر الانتخابية في الانتخابات التشريعية الفرنسية المرتقبة، فإن ذلك أيضاً سيكون بسبب مرشحي الاسترداد»، وذلك بعدما رفضت لوبان دعوة زمور للتحالف في سباق الانتخابات التشريعية.

وتجرى الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية في 12 يونيو، بينما سيتم تنظيم الدورة الثانية في 19 من الشهر نفسه. وفي 22 يونيو، ستبدأ الجمعية الوطنية (البرلمان) عملها، بينما سيتم انتخاب رئيسها، والإعلان عن الكتل الحزبية التي تشكلها، في 28 يونيو، وبعد ذلك، في 29 منه، سيتم تشكيل اللجان الدائمة للجمعية الوطنية.

هزيمة لوبان.. واللوم على زمور

وخرج تيار اليمين المتطرف من سباق الانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي أجريت في 10 و24 أبريل، مهزوماً، إذ فشل زعيم حزب «الاسترداد»، اليميني المتطرف إريك زمور، في بلوغ الدور الثاني، في حين نجحت زعيمة حزب «التجمع الوطني»، مارين لوبان، في بلوغ الدور الثاني، الذي نافست فيه إيمانويل ماكرون، الذي أسقطها ليعاد انتخابه رئيساً للجمهورية الفرنسية لولاية ثانية.

وقالت لوبان، خلال تنقلها إلى مقاطعة سين ماريتيم، لدعم مرشح حزبها «التجمع الوطني» في المنطقة السادسة من سين ماريتيم، إنه «من أجل الأنا، وبسبب خطأ تحليلي كبير، اعتقد إريك زمور أنه يمكن أن يلقى ثقة الفرنسيين أكثر من حزب التجمع الوطني»، مبرزة أنه «كان مخطئاً بشدة، لكنه أضعف المعسكر الوطني، وهذا أمر مؤكد». وأوضحت لوبان، المرشحة في الانتخابات التشريعية، أنه إذا لم يتصدر حزبها في عدد معين من الدوائر الانتخابية في الانتخابات التشريعية، فإن ذلك سيكون كذلك بسبب مرشحي «الاسترداد»، كما أكدت لوبان أنها لن تترك الحياة السياسية، ووعدت بمواصلة القتال، حتى تصبح أفكار حزبها في السلطة.

زمور يدعو إلى تشكيل تحالف يميني متطرف

ومن جهته، دعا زمور إلى تشكيل تحالف يميني متطرف يخوض متحالفاً انتخابات 12 و19 يونيه التشريعية، مبيناً أن 70% من ناخبي حزب «التجمع الوطني»، بحسب استطلاع لإبسوس المتخصصة في استطلاعات الآراء، يؤيدون اتحاد الأحزاب اليمينية المتطرفة.

ويحل حزب لوبان «التجمع الوطني» في المركز الثالث على مستوى نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية الفرنسية المرتقبة بـ21% من الأصوات، بحسب استطلاع انتخابي أجري لصالح صحيفة «لوموند» الفرنسية، أبرز في المقابل أن حزب «الاسترداد»، الذي يترأسه زمور، قد يحصل على 6% من الأصوات، في حين تتصدر نوايا التصويت الأغلبية الرئاسية تحت راية «معاً»، التي تضم حزب الرئيس ماكرون؛ «النهضة» («الجمهورية إلى الأمام» سابقاً)، وحزب «مودم»، وحركة «آفاق» اليمينية، بنسبة 28% من الأصوات، متبوعة بتكتل الاتحاد الشعبي والإيكولوجي والاجتماعي الجديد، الذي يضم حزب «فرنسا الأبية»، وحزب «الخضر»، والحزب «الاشتراكي»، والحزب «الشيوعي الفرنسي»، بنسبة 27% من الأصوات.

ويتنافس مرشحو التيارات السياسية المذكورة في 577 دائرة انتخابية، إذ تشهد الانتخابات التشريعية الفرنسية انتخاب 577 نائباً في الجمعية الوطنية (البرلمان)، تتمثل مهمتهم في التصويت على القوانين الجديدة، وممارسة الرقابة على الحكومة، ومساءلة وزرائها، إلى جانب المطالبة بفتح لجنة تحقيقات حول قضية أو ملف ما.