الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

«قمة الأمريكتين».. عثرات قبل الانطلاق

«قمة الأمريكتين».. عثرات قبل الانطلاق

مهاجرون محتجزون في محطة تاباتشولا للهجرة يتحدثون مع أفراد من الحرس الوطني بعد أعمال شغب في المنشأة ، في تاباتشولا، المكسيك، في 6 يونيو 2022

بدأت أمس الاثنين «قمة الأمريكتين» التي يستضيفها الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي يفترض أن تدشن حقبة جديدة من التعاون بين الولايات المتحدة ودول أمريكا اللاتينية، إلا أنها تشهد حتى قبل انطلاقها الكثير من العثرات، مع رفض الرئيس المكسيكي المشاركة بعد استبعاد كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا.

وبعد أسابيع من التكهنات، أعلن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الاثنين أنه لن يشارك في هذا الحدث الدبلوماسي الذي انطلق الاثنين في لوس أنجلوس.

وقال في مؤتمر صحفي «لن أحضر القمة لأن الدعوة لم توجه إلى الدول الأمريكية كلها. أومن بضرورة تغيير السياسة المفروضة منذ قرون وتقوم على الإقصاء».

وأكد البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن لن يوجه دعوة إلى كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا للمشاركة في القمة، مشيراً إلى «تحفظات» الولايات المتحدة في مواجهة «غياب الفضاء الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان» في هذه الدول الثلاث.

وقلل الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكي نيد برايس من أهمية الخلاف مع لوبيز أوبرادور، قائلاً «نحن نتفهم موقفه» مشيراً إلى أن العلاقات الأمريكية المكسيكية «واسعة النطاق وعميقة».

وأضاف «المكسيك لاعب مهم في المنطقة. نحن ممتنون جداً لأن... وزير الخارجية إبرارد سيكون حاضراً. سيكون لدينا الكثير من الفرص للتعاون مع نظرائنا المكسيكيين».

من جهتها، نددت الحكومة الكوبية بهذا القرار الأمريكي ووصفته أنه «غير ديمقراطي وتعسفي» فيما رحبت بالمبادرة الاحتجاجية للرئيس المكسيكي.

---

وتطمح واشنطن إلى إظهار قوتها أمام الصين التي تتحرك للتغلغل في منطقة طالما اعتبرت بمثابة ملعب واشنطن.

وأفاد كبير مستشاري البيت الأبيض في شؤون أمريكا اللاتينية خوان غونزاليز الصحفيين أن بايدن يخطط لـ«تقديم رؤية عن منطقة آمنة وديمقراطية» وهو أمر يصب «بشكل جوهري في مصلحة الأمن القومي الأمريكي».

ويتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي خلال القمة خطوات ترتبط بالتعاون الاقتصادي ومكافحة جائحة كوفيد والتغير المناخي، بحسب غونزاليز.

كذلك، يأمل بايدن في التوصل إلى اتفاق بشأن التعاون الإقليمي في قضية طالما واجهت انتقادات من الحزب الجمهوري وهي الهجرة، إذ يزداد عدد المهاجرين الوافدين من دول أمريكا الوسطى وهايتي الساعين لدخول أراضي الولايات المتحدة هرباً من الفقر والعنف في بلدانهم.

وفشلت إدارة بايدن حتى الآن في الوفاء بوعدها القاضي باتباع سياسة هجرة محدثة، تريدها أن تكون أكثر إنسانية من تلك التي طُبقت خلال ولاية سلفه دونالد ترامب.