الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

قائد الجيش الفرنسي: هدفنا تشكيل جيش لديه القدرة على المشاركة في كل النزاعات

قائد الجيش الفرنسي: هدفنا تشكيل جيش لديه القدرة على المشاركة في كل النزاعات

قائد الجيش الفرنسي، الجنرال بيار شيل- صورة من (epa)

أكّد قائد الجيش الفرنسي، الجنرال بيار شيل على أن برنامج سكوربيون لتحديث الجيش سيتم تنفيذه بالكامل، وأن الهدف هو تشكيل جيش لديه القدرة على المشاركة في كل النزاعات، والقدرة على الاشتباك، وفقاً لتصريحات نشرها الاثنين موقع «ديفينس نيوز» الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية.

ويخوض الجيش الفرنسي حالياً غمار مرحلة واسعة من التحديث، حيث يقوم بتحديث ترسانة أسلحته، وتطوير مركباته المدرعة، كما يتعاون مع الجيش الألماني في مشروع تطوير وإنتاج دبابة حديثة.

وأوضح «ديفينس نيوز» أن العديد من جهود تحديث الجيش الفرنسي، كانت قد انطلقت قبل عدة سنوات، إلا أن الحرب في أوكرانيا، قد أدت لإظهار ما تتوقعه الجيوش الأوروبية، في الحروب البرية الحديثة، وكيفية الاستعداد لها.

النفق الأوكراني

وأدلى قائد الجيش الفرنسي، الجنرال بيار شيل، بتصريحات نشرها الموقع مع انطلاق معرض (Eurosatory) للصناعات في العاصمة الفرنسية باريس، والذي يُعقد كل عامين، موضحاً أنه سيتم تنفيذ برنامج سكوربيون (SCORPION) بالكامل، (برنامج تم إطلاقه في عام 2014، ويهدف إلى تجديد وتحديث القدرات القتالية للجيش الفرنسي مع ضم مركبات مدرعة جديدة، وسيكون له تأثير على الجيش الفرنسي بأكمله في السنوات المقبلة)، بينما تجنّب الجنرال شيل التطرق بشكل كبير إلى الحرب الروسية- الأوكرانية، أو ما أسماه «النفق الأوكراني».

وحول تطوير الجيش الفرنسي خلال الفترة ما بين 2019- 2025، قال الجنرال شيل «قائد الجيش السابق الجنرال جين بيير بوسير، أطلق نموذجاً لتطوير وتحديث الجيش بالكامل، من خلال تزويده بإمكانيات متنوعة وحديثة، كما أن خطة «التنوع العملياتي» لديها أفق وطموح واضح، بجعل الجيش أكثر قوة، وبالنسبة للموازنة العسكرية في الفترة ما بين 2019- 2025، وما بعدها، فإنه بنهاية عام 2030، فإن هدفنا هو تشكيل جيش لديه القدرة على المشاركة في كل النزاعات، والقدرة على الاشتباك».

4 أهداف

ومضى قائد الجيش الفرنسي يقول "لقد حددنا 4 أهداف لتحقيقها؛ الأول هو أن يكون لدينا قوات قادرة، وعلى مستوى تحدي الصدامات المستقبلية، والثاني أن يكون لدينا قدرات تمكننا من التفوق على خصومنا، والثالث هو التركيز في التدريبات على الاشتباكات الرئيسية، بالإضافة إلى خطة تشغيلية للعمل".

وتابع قائلاً «اكتسب الجيش، خبرات كبيرة في النواحي العملياتية، خلال العقود الماضية، سواء في أفغانستان أو في أفريقيا الوسطى، أو في منطقة الساحل الأفريقي، والتي أثبتت أنها ضرورية لإظهار كفاءة عملياتنا».

برنامج سكوربيون

ومضى شيل يقول: «السياسات الدفاعية مهمة جداً للمجتمع، ولكن ما هو الثمن الذي يستطيع المجتمع أن يدفعه من أجل الدفاع عن البلاد؟ موازنة 2019- 2025 تركز على إصلاح وتحديث الجيش بشكل طموح، وربما تكون هي أهم خطة لتحديث الجيش منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وسوف تجعلنا قادرين على تحديث مركباتنا المدرعة التي ظلت في الخدمة منذ نحو 40 عاماً».

وتطرق الجنرال شيل إلى المستقبل قائلاً: «غداً ستتمكن الوحدات من مشاركة المعلومات في زمن قياسي، لنتمكن من اختيار الأسلوب الدفاعي الأمثل لحمايتهم وتدمير العدو، ويقوم «القتال التعاوني» على التفاهم، واتخاذ القرار بسرعة أكبر من العدو».

كما تحدث عن برنامج سكوربيون قائلاً: «البرنامج يُعدُّ أكبر من مجرد إعادة تجهيز القوات البرية، حيث يمثّل تطوراً في طريقة العمل في ساحة المعركة، مع تطوير القتال التعاوني، ويوفر الاتصال من خلال أجهزة الاستشعار وأدوات إطلاق النار، كما يوفر منظورات تكتيكية جديدة، وخاصةً القدرة على إطلاق النار خارج مرمى البصر».