الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

إيران تعتقل العشرات بينهم نساء في احتجاجات «الطائرة المنكوبة»

إيران تعتقل العشرات بينهم نساء في احتجاجات «الطائرة المنكوبة»

احجاجات طلابية داخل جامعة طهران. (إي بي أيه)

اعتقلت السلطات الإيرانية عشرات المحتجين ضد إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخين للحرس الثوري مما أدى إلى مقتل 176 مسافراً بينهم نخبة من الإيرانيين ومواطنين من 5 جنسيات أخرى.

وكشف رئيس الأمن العام في محافظة طهران علي ذو القدر عن اعتقال عدد من المواطنين باتهامهم «كعناصر أساسية في الاضطرابات» في الاحتجاجات الأخيرة.

ونقل موقع «الباسيج» عن ذو القدر قوله، أمس السبت، إن «عدداً من المواطنين احتُجزوا بسبب قيامهم بتحريض الشباب على التظاهر وتقويض أمن البلاد باستخدام الإنترنت في الأحداث الأخيرة».


ولم يحدد المسؤول الأمني الإيراني عدد المعتقلين وهوياتهم، لكن منظمات حقوقية أفادت بأن العشرات من المتظاهرين اعتقلوا خلال موجة من الاحتجاجات خاصة في الجامعات في مختلف أنحاء البلاد.


وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين إسماعيلي أعلن عن اعتقال 30 شخصاً على الأقل خلال الاحتجاجات الأخيرة.

كما اعتقل 14 شخصاً في أمول، شمال إيران، وهم محتجزون في مكان مجهول وبينهم 5 نساء، وفقاً لموقع «زيتون» الإصلاحي.

وأفاد الموقع بأنه ليس لدى العائلات أي معلومات عن مكان وجود أبنائهم ويرفض الحرس الثوري تقديم معلومات عن مصيرهم.

وكانت الدفاعات الجوية الإيرانية قد أسقطت طائرة أوكرانية أثناء إقلاعها على متن رحلة مجدولة من مطار طهران الدولي، تزامناً مع هجوم صاروخي شنه الحرس الثوري على قواعد في العراق تضم قوات أمريكية.

وفي أعقاب الكارثة، وبعد أن أخفت السلطات السبب الحقيقي لتحطم الطائرة لمدة 3 أيام، تدفق الآلاف من الإيرانيين إلى الشوارع للاحتجاج والمطالبة بالمساءلة بقيادة الحركة الطلابية.

لكن السلطات قابلت تلك الاحتجاجات بالعنف والاعتقالات حيث تم إلقاء القبض على العشرات يومي 11 و12 يناير الجاري.

وذكر موقع «زيتون» أن المحقق القضائي المحلي رحيم رستمي أهان عائلات المعتقلين الـ14 ورفض تقديم أي معلومات.

وقعت الاعتقالات عندما تجمع المواطنون خارج المقر المحلي للحرس الثوري للاحتجاج على حادث الطائرة واعتقل العشرات. وتعرض بعض المحتجين للاعتداء على أيدي الحرس ونقل 3 أشخاص إلى المستشفى.

وكانت الشعارات قد استهدفت المرشد الإيراني علي خامنئي وطالبته بالتنحي باعتباره القائد للقوات المسلحة ويتحمل مسؤولية إسقاط الطائرة.

كذلك دانت الشعارات إرهاب النظام الإيراني في الداخل والخارج بهتافافات مثل «الحرس يرتكب المجازر وخامنئي يدعمه»، و«أيها الباسيج والحرس الثوري أنتم دواعش إيران».

وكان المرشد الإيراني قد هاجم في أول خطبة له خلال إمامته صلاة الجمعة الماضية في طهران منذ 8 سنوات المتظاهرين ووصفهم بـ«المغرر بهم».

كما انتقد خامنئي حرق المتظاهرين لصور سليماني قائلاً إن «بضعة المئات الذين أهانوا صور سليماني ليسوا من الشعب الإيراني».