الثلاثاء - 11 فبراير 2025
الثلاثاء - 11 فبراير 2025

الصين تفتح تحقيقاً في سبب وفاة «بطل كورونا»

الصين تفتح تحقيقاً في سبب وفاة «بطل كورونا»

الطبيب لي وينليانغ.

أعلنت السلطات الصينية فتح تحقيق لمعرفة أسباب وفاة طبيب صيني كان أول من حذر من فيروس كورونا الجديد، وتعرّض في وقت سابق لتأنيب من السلطات الصينية لمجاهرته بالأمر.

وجاءت وفاة الطبيب لي وينليانغ إثر مضاعفات ناتجة عن إصابته بالفيروس، بحسب ما أعلنت الجمعة، المستشفى التي عمل فيها.

وكان وينليانغ يعمل طبيباً للعيون في مدينة ووهان، مركز انتشار الفيروس، عندما لاحظ مرضى تظهر عليهم أعراض مشابهة لتلك الخاصة بمرض المتلازمة التنفسية الحادة الشديدة (سارس) الذي انتشر بين عامي 2002 و2003.

وبعث الطبيب البالغ من العمر 34 عاماً، رسالة حول ذلك إلى زملائه في 30 ديسمبر، قبل أن يكون من بين 8 مبلغين آخرين عن الفيروس استدعتهم الشرطة للتحقيق بتهمة «نشر شائعات».

وأصيب الطبيب لاحقاً بالفيروس خلال معالجته أحد المرضى، لكن مستخدمي الإنترنت في الصين أشادوا به على وسائل التواصل الاجتماعي بوصفه بطلاً.

وأكد مستشفى ووهان المركزي في مقاطعة هوبي، حيث عمل لي، وفاته في بيان مقتضب نُشر على موقع «ويبو» الصيني.

وتوفي أكثر من 630 شخصاً وأصيب أكثر من 30 ألفاً بالفيروس في الصين، حيث لا تزال السلطات تكافح لاحتواء تفشيه وتطلب من ملايين الأشخاص ملازمة منازلهم في عدد متزايد من المدن.

وبعث لي رسائل إلى زملائه يحضهم فيها على ارتداء أقنعة وملابس واقية، بعد ملاحظته مرضى يعانون أعراضاً شبيهة بالسارس.

وبعد 4 أيام، استُدعي لي مع 8 آخرين من قبل الشرطة لـ«ترويجهم شائعات»، وفقاً لما نشره هو بنفسه على موقع «ويبو» من سريره في المستشفى بعد إصابته بالفيروس في منتصف يناير.

وقال لي إن السلطات طلبت منه توقيع رسالة يُتَّهَم فيها باختلاق «تعليقات زائفة» أدت إلى «زعزعة النظام الاجتماعي بشدة».

وأقرت المحكمة العليا في الصين الأسبوع الماضي بأن المُبَلّغين عوملوا «بطريقة غير لائقة».

وأعرب مستخدمو الإنترنت في الصين عن غضبهم الشديد من المسؤولين في هوبي بسبب إضاعتهم الوقت واستجابتهم البطيئة لانتشار الفيروس الذي تحول إلى أزمة صحية عالمية.

وأثارت وفاة «لي» الحزن والغضب على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، حيث أشاد به مستخدمو الإنترنت باعتباره «شهيداً».

وكتب مستخدم يعمل جراحاً، على موقع ويبو «إنه بطل ضحى بحياته لتحذير الآخرين».