أحالت السلطات الطبية الإيرانية رئيس جامعة «قُم» للعلوم الطبية محمد رضا قدير للحجر الصحي، نتيجة اتصاله المتكرر مع مصابي فيروس كورونا.
جاء ذلك بعد يوم واحد من وصف «قدیر» تفشي فيروس كورونا في قُم بـ«الخطير»، وكشفه عن صدور أمر بفرض الرقابة على الإحصائيات والمعلومات المتعلقة بالفيروس من قِبل كبار المسؤولين الحكوميين.
وقالت الوكالة إن رضا قدير، رئيس جامعة قُم للعلوم الطبية، خضع للحجر الصحي، بناء على نصيحة الأطباء، بسبب الاتصال المتكرر مع مصابي فيروس كورونا.
وما زال من غير الواضح ما إذا كان وضع «قدير» في الحجر الصحي سيتبعه احتمال عزله من رئاسة الجامعة الطبية أم لا، ولكن مع إخضاعه للحجر الصحي، سُحبت منه فعلياً مسؤوليات مواجهة الفيروس القاتل في مدينة ومحافظة قُم، بحسب موقع إيران «اينترنشنال».
وحذر قدير أمس الأحد بصفته رئيساً لجامعة قُم للعلوم الطبية من الوضع الحرج في قُم وتجوُّل المصابين بفيروس كورونا في المدينة، كما تحدث أيضاً عن فرض كبار المسؤولين الرقابة على الإحصائيات والمعلومات المتعلقة بمدى تفشي الفيروس واحتكار فحص كورونا في طهران وتحت إشراف المقر المركزي لوزارة الصحة، بالإضافة إلى إصابة عدد من الممرضين والأطباء بالفيروس.
أشار إلى الحالة المزرية لتفشّي كورونا بمدينة قُم قائلاً: «اعتدت التحدث بصراحة، يجب أن ننظر إلى قُم بشكل مختلف، وضع قُم غير مناسب؛ ومن ثم أحثُّ وزارة الصحة والحكومة على اتخاذ تدابير خاصة بالنسبة للمدينة حتى لا نشهد انتشار كورونا في المدينة».
وقال إن بعض أفراد الطاقم الطبي والتمريضي أصيبوا أو يُشتبه في إصابتهم بالفيروس وفي بعض الحالات يجب تحديد نتائج اختباراتهم.
وسجلت إيران حتى الآن 8 حالات وفيات ناجمة عن الفيروس لتصبح بذلك ثاني دولة تسجل أكبر خسائر بشرية بسبب كورونا.