الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

هل تخفي إيران العدد الحقيقي لضحايا كورونا؟

هل تخفي إيران العدد الحقيقي لضحايا كورونا؟

إيرانيون يرتددون كمامات واقية في أحد شوارع طهران. (أي بي أيه)

قال موقع "إيران إنترناشيونال" المعارض إن العدد "الحقيقي" لضحايا فيروس كورونا في إيران ارتفع إلى 24، بينما أعلن مسؤول إيراني أن رقم الوفيات 12، في تسارع كبير لارتفاع عدد الضحايا بالفيروس القاتل، ما يثير التساؤل حول عدد ضحايا كورونا في دولة تفرض قيوداً مشددة على المعلومات.

وقالت مصادر خاصة لـ"إيران إنترناشيونال" إنه حتى مساء الأحد 23 فبراير توفي 24 شخصًا على الأقل، في مختلف المدن الإيرانية، بسبب إصابتهم بفيروس كورونا. جاء ذلك فيما قال إيراج حريرجي نائب وزير الصحة الإيراني في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الرسمي اليوم الاثنين إن 12 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب نحو 61 بفيروس كورونا الجديد.

وفي نفس الوقت أعلن النائب الإيراني عن مدينة قم، أحمد أمير آبادي، أن وفيات كورونا في قم بلغت 50 شخصاً حتى الأحد، فيما نفت الحكومة الإيرانية هذا العدد. ونقلت وكالة "إيلنا" الإيرانية عن النائب قوله إن عدد المصابين أيضاً أكبر مما تعلنه السلطات، مؤكداً أن 250 مصاباً في قم يخضعون للحجر الصحي.


وحمل أمير آبادي وزير الصحة الإيراني مسؤولية تدهور الوضع وارتفاع الإصابات والوفيات بسبب عدم الحجر الصحي لمدينة قم بأكملها.


ويتسارع الإعلان عن وفيات ناجمة عن الفيروس في إيران منذ اليوم الأول للإعلان عن اكتشاف الفيروس على أراضيها بتأكيد وفاة شخصين وفي اليوم التالي تم الإعلان عن ارتفاع الوفيات إلى 5 أشخاص وثم وصول عدد الضحايا إلى 8 في اليوم الرابع، و12 شخصاً اليوم الاثنين.

وكانت إحصاءات الحكومة الإيرانية قد أفادت بأن الوفاة السادسة هي أول حالة وفاة خارج محافظة قم، وهي المكان الذي تفشى منه الفيروس في إيران، كما رصدت بعض دول الجوار مثل البحرين والكويت والعراق حالات إصابة لأشخاص قادمين منها.

وفي عاصمة البلاد، نقل موقع "انتخاب" الإخباري عن محسن هاشمي رفسنجاني، رئيس مجلس المدينة، أن العاصمة ستخضع للحجر الصحي إذا زاد عدد المصابين فيها.

وفي وقت سابق، قال رئيس منظمة الدفاع المدني في مدينة قم مركز تفشي الفيروس: "لم نصل بعد إلى قرار حول الحجر الصحي".

ومع ذلك، بأمر من وزارة الصحة والتعليم الطبي، تم إغلاق الصفوف الدراسية في الجامعات ومعاهد التعليم العالي في بعض المحافظات، بما في ذلك طهران، وقم، وهمدان، وقزوين، والبرز، وأصفهان، وجیلان، ومازندران، وكلستان، ومركزي، وعدد من المحافظات الأخرى، حتى نهاية الأسبوع.

وفي محافظات أخرى، تم إغلاق المدارس حتى نهاية الأسبوع بقرار من مسؤولي مجلس التعليم.

ومن ناحية ثانية، أعلنت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي عن إلغاء جميع الأنشطة السينمائية والفنية في جميع أنحاء البلاد حتى نهاية الأسبوع.

كما أمرت وزارة الشباب والرياضة بإجراء مسابقات رياضية خالية من المشجعين، بما في ذلك مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم.

وتشير كل الإجراءات السابقة إلى أن هناك تكتماً شديداً من قبل السلطات حول الأرقام الحقيقية المتعلقة بانتشار الفيروس في إيران، وهو ما حذر منه رئيس جامعة «قُم» للعلوم الطبية محمد رضا قدير الأحد.

وقال قدير إن الوضع حرج وخطر في قُم حيث تجوَّل المصابون بفيروس كورونا في المدينة، كما تحدث أيضاً عن فرض كبار المسؤولين الرقابة على الإحصائيات والمعلومات المتعلقة بمدى تفشي الفيروس واحتكار فحص كورونا في طهران وتحت إشراف المقر المركزي لوزارة الصحة، إضافة إلى إصابة عدد من الممرضين والأطباء بالفيروس.

وعلى الرغم من تأكيد الحكومة عدم وجود دواع للقلق، وأنها تقدم المعلومات الواضحة حول الأزمة، فقد أبلغ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن حالات عديدة لإصابة أقارب لهم بالفيروس، وغيرهم ممن يتعذر عليهم الوصول إلى المراكز الطبية.