أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم، تمديد الهدنة الجزئية التي سبقت توقيع الاتفاق الأخير بين طالبان والولايات المتحدة لمدة أسبوع، بهدف التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار، لكنه نفى تقديم حكومته أي تعهد بالإفراج عن 5 آلاف معتقل من طالبان.
وقال غني، خلال مؤتمر صحافي في كابول، إن قائد القوات الأجنبية في أفغانستان الجنرال الأمريكي سكوت ميلر أبلغ طالبان بقرار تمديد الهدنة. لكن الرئيس الأفغاني رفض، وبعد أقل من 24 ساعة على توقيع الاتفاق، البند القاضي بإفراج كابول عن 5000 معتقل من طالبان، مقابل إطلاق الأخيرة سراح 1000 معتقل أفغاني.
وأكد الرئيس أنه «لا تعهد بالإفراج عن 5 آلاف معتقل.. هذا حق الشعب الأفغاني ورغبته الخالصة. سيشكل ذلك جزءاً من برنامج عمل المحادثات الأفغانية الداخلية، لكن لا يمكن أن يكون شرطاً مسبقاً للمحادثات».
وتعهدت الولايات المتحدة وحلفاؤها بسحب كافة قواتها من أفغانستان خلال 14 شهراً، إذا التزمت طالبان ببنود الاتفاق، بينها البدء بمحادثات مع كابول من أجل التوصل إلى اتفاق سلام فعلي.
وتأتي تصريحات غني وسط صعوبات يواجهها المفاوضون الأمريكيون في دفع الحكومة الأفغانية وطالبان إلى طاولة المفاوضات، لبدء تسوية سياسية ترمي إلى إنهاء أطول حرب شاركت فيها الولايات المتحدة.
وينص الاتفاق على التزام الجانبين بالإفراج عن السجناء، كإجراء لبناء الثقة، بحلول 10 مارس الجاري.
واعتبر غني أنه «ليس من صلاحيات الولايات المتحدة أن تتخذ قراراً. إنها مجرد وسيط»، في إشارة إلى قرار الإفراج عن السجناء.