ذكر «راديو فاردا» أن البيانات التي تم جمعها حصرياً بواسطة مصادره تظهر أن 927 شخصاً على الأقل توفوا في إيران بسبب فيروس كورونا المستجد المعروف اختصاراً بـ«كوفيد19» في 30 من أصل 31 مقاطعة إيرانية.
وقال الموقع المتخصص في الشأن الإيراني إن البيانات تستند إلى تصريحات رسمية متفرقة قدمتها سلطات المقاطعات، ومصادر تابعة لوزارة الصحة في الجمهورية الإيرانية، وتقارير وكالات الأنباء المحلية.
وأشار الموقع في تقرير نشره اليوم الثلاثاء إلى أنه على الرغم من هذه البيانات، لا تزال السلطات تؤكد أن رقم الضحايا حتى التاسع من مارس 237، في حين يؤكد مواطنون والعديد من السياسيين والمعلقين أن الرقم الرسمي منخفض للغاية.
ونقل الموقع عن مصادر في وزارة الصحة قولها إن فيروس كورونا قتل 173 شخصاً على الأقل في محافظة طهران. ومع ذلك، امتنعت الحكومة حتى الآن عن نشر أي أرقام تتعلق بعدد الضحايا في المقاطعة.
كما رفضت السلطة المركزية المسؤولة عن الإعلان عن أعداد المصابين بفيروس كورونا حتى الآن تحديد عدد الذين ماتوا في مقاطعة قم، مركز الوباء. وقد يكون السبب وراء السرية هو ارتفاع عدد الضحايا في المنطقتين المتجاورتين.
علاوة على ذلك، فإن الرقم الرسمي للضحايا والبالغ 237، والذي لا يشمل طهران وقم، لم يتم تحليله وليس من الواضح عدد الذين ماتوا في المقاطعات المختلفة.
وقال الموقع إنه أحصى وفقاً لبيانات عامة لمسؤولين وبيانات صادرة عن المستشفيات المحلية، 200 ضحية في مقاطعة جيلان الشمالية وحدها. وفي مدينة قم، توفي ما لا يقل عن 120 شخصاً وفي أصفهان 103. وهذه الأرقام مجتمعة مع تحليل الأرقام من 31 محافظة إيرانية، يصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 927.
وفي الوقت نفسه، أشار العديد من أعضاء المجلس (البرلمان الإيراني) مراراً وتكراراً إلى أن البيانات المقدمة من وزارة الصحة أقل بكثير من العدد الفعلي لضحايا كوفيد 19.
ومنعت الوزارة رسمياً السلطات الصحية في كل المقاطعات من تقديم أي بيانات عن عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب فيروس كورونا الجديد.
وقال راديو فاردا إن البيانات التي جمعتها تمثل الحد الأدنى لعدد الإصابات، في حين أن الرقم الحقيقي أعلى بكثير.