السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ما مصير العالقين في السفن البحرية بعد إغلاق الدول أبوابها؟

ما مصير العالقين في السفن البحرية بعد إغلاق الدول أبوابها؟

الآلاف في طي النسيان حول العالم، حيث تسعى السفن إلى ميناء ترسو فيه، بينما تتسابق دول العالم لإغلاق حدودها وتعليق الرحلات الدولية لمكافحة وباء كورونا، هناك الآلاف من ركاب السفن السياحية تقطعت بهم السبل وأصبحوا في غياهب النسيان.

الجوهرة النرويجية



بعد انتهاء أزمة السفينة الموبوءة المعروفة باسم «الأميرة الألماسة» التي انتشر فيها الفيروس وخرج منها مئات المصابين، رفضت عدة دول استقبال سفينة الجوهرة النرويجية التي تبحر تحت علم جزر البهاما، ومنعت من الرسو على سواحل بولينيزا الفرنسية وفيجي ونيوزيلندا وأستراليا، لتتجه مؤخراً إلى ساموا الأمريكية من أجل الوقود.

ولم يسمح لأي من المسافرين بالخروج من السفينة في عاصمة ساموا باغو باغو، ولم يتضح حتى الآن من هي الدولة التي ستسمح لهم بالنزول، ومن المتوقع أن تسلك السفينة طريقها إلى هاواي، لكن ليس من المؤكد إذا كانت ستستقبلهم.

وإلى الآن لا يوجد أي حالات مشتبهة أو مؤكدة بفيروس كورونا على متن الطائرة الأسترالية التي أجلت ما يقارب 2000 راكب أسترالي من على متن السفينة في فبراير الماضي.

سيلفر شادو



تضم هذه السفينة أكثر من 200 راكب بريطاني وأمريكي من أصل 609 ركاب على متنها، ورست السفينة قبالة مينار ريسفي في البرازيل.

وأفادت وكالة الأنباء البرازيلية الرسمية «Agencia Brasil» أن راكباً كندياً قد أثبتت إصابته بفيروس كورونا على متن السفينة التي رست قبالة ميناء ريسفي في البرازيل.

وبحسب الغارديان التي اطلعت على كشف ركاب السفينة، فإن عدد الركاب 318 بينهم 190 بريطانياً و103 أمريكيين، كما يضم طاقم السفينة 219 شخصاً بينهم 8 بريطانيين.

وقال متحدث باسم مالك السفينة إن الركاب يخضعون للعزل الطبي في مقصوراتهم وغير مسموح لهم بمغادرتها.

وقال متحدث آخر باسم السفارة البريطانية إنها تعمل عن كثب لإيجاد أفضل السبل لإعادة المواطنين البريطانيين إلى ديارهم.

وقال متحدث باسم السفارة البريطانية إنها تعمل عن كثب مع رويال كاريبيان بشأن أفضل السبل لإعادة المواطنين البريطانيين إلى ديارهم. وقال متحدث باسم حكومة بيرنامبوكو إنها تعقد اجتماعات مع وزارات الصحة والسفارات والبحرية لإيجاد طريقة آمنة لإعادة الجميع إلى بلدانهم.

البلاد تغلق جميع منافذها



يبدو أن وضع السفن البحرية العالقة التي لا تجد من يستقبلها أصبح صعباً مع إغلاق البلدان حدودها أمام جميع الزوار وتقييد رحلات السفن البحرية.

وكانت أستراليا قد حظرت وصول السفن السياحية الدولية لمدة 30 يوماً، وأعلنت الحكومة النيوزيلندية فرض حظر أيضاً على دخول السفن السياحية إلى مياهها الإقليمية لأكثر من 3 أشهر.

وبالتالي حظرت البلدان المطلة على المحيط الهادي ومنطقة البحر الكاريبي دخول السفن لعدة أسابيع.

ويوم الاثنين الماضي تم إبعاد سفينة سياحية بريطانية من عدة موانئ في البحر الكاريبي، لتتجه مؤخراً إلى كوبا التي أعلنت سماحها للركاب بالنزول ومن ثم العودة لأوطانهم.

وتم تشخيص 4 إصابات على متن السفينة، في حين أن 20 راكباً و20 من أفراد الطاقم في حالة عزل تام بعد ظهور الأعراض عليهم.

وقد يواجه موضوع السيطرة على انتقال العدوى داخل السفينة بعض الصعوبات.