الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الكشف عن مشاركة دبلوماسيين إيرانيين في قتل منشق إيراني بإسطنبول

الكشف عن مشاركة دبلوماسيين إيرانيين في قتل منشق إيراني بإسطنبول

مبنى القنصلية الإيرانية في تركيا. (أرشيفية)

قال مسؤولان تركيان كبيران لرويترز: إن ضابطين بالمخابرات في القنصلية الإيرانية في تركيا، حرضا على قتل منشق إيراني في إسطنبول في نوفمبر الماضي، كان ينتقد القادة العسكريين والسياسيين بالجمهورية الإيرانية.

وقُتل مسعود مولاي وردنجاني بالرصاص في شارع بإسطنبول في 14 من نوفمبر 2019، بعد أكثر بقليل من عام من مغادرته إيران وفق ما ذكره المسؤولان التركيان.

وذكر تقرير للشرطة بشأن حادث القتل، نُشر قبل نحو أسبوعين، أن وردنجاني كان يعمل في الأمن الإلكتروني بوزارة الدفاع الإيرانية وتحول إلى منتقد قوي للسلطات الإيرانية.

وأضاف التقرير أن وردنجاني نشر رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد الحرس الثوري الإيراني في أغسطس قبل 3 أشهر من قتله.

وقالت الرسالة «سوف أجتث قادة المافيا الفاسدين». وأضاف «ادعوا الله ألا أُقتل قبل أن أفعل ذلك».

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من وضع وردنجاني بوزارة الدفاع الإيرانية أو منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولم يرد أحد بالسفارة أو القنصلية الإيرانية في تركيا على اتصالات، اليوم الجمعة، للتعليق بشأن خلفية وردنجاني أو مقتله.

ورداً على سؤال بشأن احتمال ضلوع الحكومة الإيرانية في قتله، قالت متحدثة باسم شرطة إسطنبول: إن التحقيق مستمر.

وامتنعت عن الإدلاء بمزيد من التعليقات.

ولم تتهم الحكومة التركية إيران علناً، بالضلوع في قتل وردنجاني، لكنَّ المسؤولَين التركيَّين الكبيرَين قالا: إن الحكومة ستتحدث مع إيران بشأن مقتله، وقال أحدهما: إن ممثلي الادِّعاء الأتراك يتابعون القضية أيضاً.

وقال المسؤول الأول: إن المسلح المشتبه به وعدداً آخر من المشتبه بهم، ومن بينهم أتراك وإيرانيون، اعتُقلوا في الأسابيع التي أعقبت الحادث، أبلغوا السلطات أنهم تصرفوا بأوامر ضابطَين بالمخابرات في القنصلية الإيرانية.

وذكر المسؤول الثاني: أن الأدلة التي شملت روايات المشتبه بهم، تشير إلى أن «مواطنين إيرانيين لعبوا دوراً خطيراً في التحريض والتنسيق» في عملية القتل.

وقال المسؤولان: إن أنقرة ستقدم لإيران قريباً، رداً رسمياً بخصوص مقتل وردنجاني، والدور الذي قام به مسؤولون يحملون جوازات دبلوماسية.