صرَّح دبلوماسي كبير في كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، إن التصريحات «المتهورة» من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، توضح أن واشنطن ليست لديها النية باستئناف المباحثات النووية.
وحذَّر المسؤول ذو الصلة بالمفاوضات مع واشنطن، من أن بلاده مدفوعة الآن لرد «الأوجاع التي فرضتها الولايات المتحدة على شعبنا»، وذلك في إشارة إلى اجتماع عُقد مؤخراً لوزراء خارجية «مجموعة السبعة»، الذي دعا فيه بومبيو، المجتمع الدولي إلى فرض مزيد من الضغط على بيونغ يانغ، للتخلي عن برنامجها النووي.
ومن خلال بيان، اعتبر الدبلوماسي في وزارة الخارجية الكورية الشمالية أن تصريحات بومبيو أظهرت أن واشنطن ليست لديها استراتيجية لوقف «العد التنازلي للمواجهة».
لكن البيان لم يحدد ماهية التحرك الذي تنوي كوريا الشمالية اتخاذه.
كان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، قد صرَّح في أواخر ديسمبر بأنه لم يعد يشعر بالالتزام بالحفاظ على القيد المفروض ذاتياً على اختبارات الصواريخ بعيدة المدى والاختبارات النووية.
وفي تصريحات حديثة، أعلنت كورويا الشمالية أنها ستكشف قريباً عن «سلاح استراتيجي جديد».
أجرى كيم في 2017 سلسلة من اختبارات الأسلحة الرئيسة التي تهدف للتمتع بالقدرة على شن ضربات نووية على البر الأمريكي، ما أثار مخاوف من الحرب في شبه الجزيرة الكورية.
ولاحقاً، علَّق كيم اختبارات الصواريخ بعيدة المدى والاختبارات النووية، قبل أن يبدأ المباحثات المباشرة مع الرئيس دونالد ترامب.
ووصلت الدبلوماسية لطريق مسدود منذ انهيار القمة الثانية بين ترامب وكيم في فيتنام أوائل 2019، عندما رفض ترامب دعوات كيم لتخفيف عقوبات كبيرة في مقابل نزع أسلحة جزئي.
ومنذ ذلك الحين، دأبت كوريا الشمالية على إجراء سلسلة اختبارات لإطلاق الصواريخ والمدفعية.
وبين الحين والآخر، تطلق بيونغ يانغ صواريخ، لكن كلها قصيرة المدى، لا تشكل تهديداً مباشراً على الولايات المتحدة.