السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

إيران.. شركة طيران خاصة وجه خفي لتفشي وباء كورونا

ذكرت مجلة «فورين بوليسي» أن شركة طيران إيرانية خاصة على صلة بالحرس الثوري متورطة في تفشي وباء كورونا المتحور في أنحاء البلاد، والذي قتل المئات وأصاب الآلاف.

وذكرت المجلة الأمريكية أن هناك العديد من الأسباب التي جعلت إيران مركزاً ملتهباً للوباء في الشرق الأوسط، وتشمل محاولات الحكومة للتستر على حالة التفشي، والقدرة غير الكافية لاختبار الفيروس، ورفض تطويق المدن والأضرحة الشيعية، إضافة إلى الخرافات، والتسييس، والدعاية التي تُلقي باللوم على أعداء إيران المعتادين (إسرائيل وأمريكا)، وعدم الجدية في التعامل مع الأزمة.

وتابعت «فورين بوليسي» أن كل هذه العوامل تلعب دوراً دون شك، لكن هناك مشتبهاً به آخر في جلب المرض إلى إيران وتفاقم انتشاره بين السكان: شركة طيران إيرانية مرتبطة بجيش النظام وتخضع لعقوبات أمريكية، والتي تواصلت رحلاتها من وإلى الصين، بما في ذلك ووهان، وذلك بعد أسابيع من تفشي الوباء.

وخصّ عضو البرلمان الإيراني عن التيار الإصلاحي بهرام بارسايي مؤخراً شركة ماهان للطيران ومنظمة الطيران المدني الإيرانية باعتبارهما المتهمين الرئيسين وراء تفشي الفيروس الفتاك في البلاد.

وما زاد من الشكوك هي التصريحات المتضاربة والمعلومات الخاطئة التي جاءت من المسؤولين ومديري شركات الطيران.

في 31 يناير الماضي، أعلنت الحكومة الإيرانية تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى الصين، لكن معلومات الوصول والمغادرة التي قدمها مطار الإمام الخميني في طهران، وكذلك المطارات الصينية، أظهرت أن رحلات طيران شركة ماهان بين البلدين استمرت لمدة أسبوع كامل - بما في ذلك رحلة إخلاء مباشرة من ووهان - بؤرة تفشي الفيروس. وأظهرت بيانات أخرى أن الرحلات استمرت حتى شهر مارس.

ولدى شركة الطيران الخاصة، روابط مع الحرس الثوري الإيراني، وفيلق القدس التابع له، وهي وحدة استخبارات وعمليات خاصة اعتبرتها الولايات المتحدة وحكومات أخرى منظمة إرهابية.

وفي تغريدة بتاريخ 2 فبراير، أشار سفير الصين لدى إيران تشانغ هوا، إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة ماهان إير حامد عرب نجاد قال إنه يرغب في مواصلة التعاون مع الصين.

بعد ذلك بيومين، انتقدت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية هذه الرحلات الجارية وليس للمرة الأولى. وفي بيان صحافي، زعمت شركة ماهان إير أنها أنهت جميع رحلات العودة الطارئة من ووهان وأماكن أخرى بحلول 5 فبراير.

ومع ذلك، حتى بعد هذا التاريخ، واصلت ماهان إير ربط المسارات بين طهران و4 مدن صينية رئيسة هي - بكين وشنغهاي وقوانغتشو وشنتشن - على الأقل 55 مرة بحلول 23 فبراير، وفقاً لإحصاء من راديو فاردا الذي تموله الولايات المتحدة، وذلك حتى 4 مارس، أي بعد أسبوعين من إعلان الحكومة أول وفاة رسمية بإيران بفيروس كورونا (كوفيد-19).

مع تفاقم الوضع في إيران، واصلت شركة ماهان للطيران التحليق من وإلى الصين، بما في ذلك 8 حمولات من معدات طبية طارئة من الصين.