الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

هل يجب أن تدفع الصين الثمن بسبب تفشي فيروس كورونا؟

هل يجب أن تدفع الصين الثمن بسبب تفشي فيروس كورونا؟

تكافح السلطات الصينية عبر الحملات الدعائية العالمية الشرسة التي تقوم بها بهدف تحسين صورتها، ولتشتيت الانتباه عنها في قضية اللوم بسبب تفشي الفيروس التاجي المستجد كوفيد-19.

ومن ناحية أخرى تسعى بكين للاستفادة من الوباء بزيادة مكانتها وتأثيرها على مستوى العالم.

نشر موقع NATIONAL REVIEW تقريراً يوضح به الأسباب الرئيسة التي تدفع العالم لمحاسبة الصين ولخصها في 3 نقاط وهي:

السبب الأول الذي يوضح لماذا يجب محاسبة الحزب الشيوعي الصيني على هذا الوباء هو رفض السلطات الصينية الاعتراف بوجود الوباء ما سهل انتشاره بشكل غير منضبط.

أولاً بدأ الانتشار في ووهان، ثم في جميع أنحاء الصين، وأخيراً انتقل إلى العالم.

كان المسؤولون في الصين على علم بخطورة الوباء منذ ديسمبر، لكنهم انتظروا لعدة أسابيع لوضع قيود على السفر، ما سمح لعشرات السكان في ووهان التنقل بحرية بين مدن أخرى في الصين، أو إلى بلدان أخرى حاملين معهم فيروس كورونا.

وأشار علماء بريطانيون إلى أنه كان بإمكان الصين تقليل انتشار الفيروس بنسبة 95% لو تصرفت بالشكل الصحيح منذ البداية، أي بفارق 3 أسابيع من فرض القيود.

وبحسب ما اتضح سابقاً أن الصين تسترت على تفشي الوباء، ودمرت العينات المختبرية وعاقبت الأطباء والمواطنين الذين حذروا من هذا الوباء.

وأشار التقرير أن الصين لم تبلغ عن عدد الوفيات الحقيقي في ووهان، ومؤخراً توقفت عن الإعلان عن الإصابات الجديدة في الصين، وأصبحت تصنف جميع الإصابات على أنها من خارج البر الصيني.

ومؤخراً تسربت صور طوابير ضخمة من الصينيين في ووهان، ذاهبين لاستلام الجرار التي تحتوي على رماد جثث الذين توفوا من ذويهم.

وبحسب موقع بلومبيرغ تقدر الوفيات الناجمة عن الفيروس التاجي في ووهان فقط ما يقارب 46 ألف حالة وفاة استناداً على الجثث المحروقة.

وهو معدل أعلى بكثير من المعدل الرسمي الذي أعلنت عنه الصين وهو 3300 فقط.

أما السبب الثاني فهو سبب سياسي، حيث أدت الإجراءات التي اتبعتها الصين إلى تقويض الإدارة السياسية العالمية، حيث يرى الخبير القانوني جيمس كراسكا، أن الصين ملزمة قانونياً وأخلاقياً بصفتها طرفاً في اللوائح الصحية الدولية بتقديم المعلومات السريعة والدقيقة والمفصلة في أسرع وقت إلى منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ المحتملة للصحة العامة كالفيروس التاجي المستجد.

إلا أن الصين بدلاً من القيام بذلك ضللت الحقيقة الحاسمة حول انتقال المرض بين البشر وزعمت أنه ينتقل من الحيوانات فقط، وهو ما يعتبر خرقاً للقانون الدولي.

وعلى الرغم من أن بكين تنشر صورة عن الحكومة أنها تدعم وتقدم المعونات والمساعدات الطبية للبلدات المتضررة الأخرى، إلا أنها تجني مئات الملايين من الأرباح من خلال بيع المعدات إلى الحكومات المنكوبة.

أما السبب الثالث فهو سماح الصين بحدوث جائحة أخرى بالبلدان ما تسبب بتصنيف الفيروس على أنه وباء، وسمحت الصين للأمراض التي كانت معزولة بالقفز عبر الحدود الوطنية ودمرت وانتقلت الجائحة من مكان إلى مكان ودمرت بلداناً بشكل كامل، أشار الدكتور أنتوني فوسي من مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، أن فيروس كورونا الذي نشأ في ووهان دمر إيطاليا بشكل كامل، وذلك لأن عدداً كبيراً من السائحين والعمال يعيشون في شمال إيطاليا حيث ظهر الفيروس لأول مرة.

ويعيش في إيطاليا ما يقارب 310 آلاف مواطن صيني، كانوا يتحركون بحرية كبيرة ما تسبب بنشر الفيروس، وهذا الخطأ كان بسبب تدمير الصين للعينات المختبرية الخاصة بالفيروس في البداية وإخفاء مدى خطورته، ما أدى إلى استهانة العديد من الدول به وعدم تقييد السفر.

لمتابعة خارطة انتشار كورونا وآخر الإحصائيات.. اضغط هنا