تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمنع تكرار المحرقة اليهودية، وقال إن معاداة السامية هي السياسة الرسمية لإيران، مؤكداً أن بلاده لن تقف عاجزة أمام من يحاول قتل الإسرائيليين، كما أعلن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، أن بلاده لن تسمح لإيران بأن تمتلك أسلحة نووية. وفي مقال نشره بصحيفة «إسرائيل اليوم»، الأربعاء 27 يناير، ذكرى إحياء ضحايا محرقة اليهود «الهولوكوست»، قال نتنياهو «يحيي العالم اليوم ذكرى مقتل 6 ملايين من اليهود، من الرجال والسيدات والأطفال، على يد النازية». وأضاف «معاداة السامية موجودة في العالم الغربي المتقدم، وكذلك في الشرق.. إنها السياسة الرسمية لإيران التي تعلن يوماً بعد يوم أن هدفها قتل 6 ملايين يهودي وتدمير إسرائيل». واستطرد نتنياهو قائلاً «كرئيس وزراء لدولة إسرائيل، أقسم بأننا لن ننسى أبداً الماضي المأساوي، ولن نكون أبداً عاجزين أمام أولئك الذين يريدون قتلنا». واختتم مقاله قائلاً إن «عبارة.. لن تحدث مرة أخرى.. (التي تقال عن الهولوكوست) ليست مجرد شعار.. إنها سياستنا ومهمتنا، وسوف ننفذها، وبعون الله نضمن أن يعيش الشعب اليهودي إلى الأبد». تهديدات إيران لإسرائيل وفي السياق ذاته نشر إردان مقالاً في الصحيفة نفسها، بعنوان «إسرائيل لن تسمح لإيران النازية بأن تمتلك أسلحة نووية». وقال إردان في مقاله «نشهد اليوم، كما كان الحال قبل 76 عاماً، تهاوناً من مجلس الأمن الدولي، بشأن محاولات طهران امتلاك أسلحة نووية، ولن تسمح إسرائيل لإيران النازية بأن تصبح دولة نووية». وأضاف «المرشد الإيراني علي خامنئي ونظامه ينفون الهولوكوست، وهم مصابون بمعاداة السامية، ويعملون علانية للترويج لهدفهم المتمثل في القضاء على الدولة اليهودية، وتصريحاتهم مدعومة بالأفعال، حتى إن البرلمان الإيراني يروج لتشريع لتدمير إسرائيل بحلول نهاية عام 2041». الاتفاق النووي وقال إردان إن «إيران تواصل انتهاك الاتفاق النووي لعام 2015، ما يهدد إسرائيل والعالم بأكمله، وعندما نقول (لن تحدث مرة أخرى) في سياق إحياء ذكرى الهولوكوست، فهذا ما نعنيه.. يجب على إسرائيل الآن، ألا تسمح لأخطر نظام في العالم، بوضع يده على أخطر سلاح في العالم». وتطرق إردان للاتفاق النووي والعقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على طهران، قائلاً «يجب استخدام العقوبات الأمريكية الصارمة، للتوصل إلى اتفاق يستطيع منع إيران من امتلاك قدرات أسلحة نووية، ومن الخطأ إعادة تبني الصفقة القديمة، ويجب عدم تكرار خطأ 2015، لن تحضر إيران إلى طاولة المفاوضات إلا عندما تضطر إلى مواجهة عقوبات قوية وتهديد عسكري». وانتقد إردان الاتفاق النووي لعام 2015، قائلاً «الاتفاق النووي كان صفقة سيئة، ولم يحد من طموح إيران النووي، ولم يوقف برنامجها النووي، وضخ أيضاً مليارات الدولارات في خزائن طهران، التي استخدمتها لدعم المنظمات الإرهابية المختلفة من حولنا، ولن تؤدي إزالة العقوبات إلا إلى إقناع إيران برفض أي مفاوضات أخرى».

ماكرون يدعو روحاني لاحترام المعاهدات النووية في ظل أزمة كورونا
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إيران، إلى احترام تعهداتها النووية وذلك خلال محادثة مع الرئيس حسن روحاني، مضيفاً أن هذه هي اللحظة التي ينبغي على المجتمع الدولي أن يتكاتف فيها لمحاربة فيروس كورونا.
وقال بيان صادر عن قصر الإليزيه «يأمل (ماكرون) أن تحترم إيران تعهداتها النووية وأن تحجم عن اتخاذ تدابير جديدة تتناقض مع خطة العمل الشاملة المشتركة وأن تساهم في تخفيف التوتر الإقليمي»
ومن جانبه، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى حملة دولية منسقة لمحاربة فيروس كورونا المستجد، وطالب بالدعم وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال روحاني: «بدون التعاون العالمي المشترك وتبادل خبراتنا، لن نتمكن من السيطرة على هذه المرحلة الحرجة»، حسبما أفاد مكتب الرئيس الإيراني مساء الاثنين.
وأوضح أن إيران بحاجة إلى الدعم من أجل ذلك، حيث تكافح البلاد على صعيد جبهتين.. إحداهما ضد فيروس كورونا وفي الوقت نفسه ضد العقوبات التقييدية المفروضة من جانب الولايات المتحدة.
وقال روحاني لماكرون: إن هذا هو سبب دعوة طهران لأصدقائها للضغط على الولايات المتحدة من أجل رفع العقوبات، خلال مكافحة وباء كورونا على الأقل.
ومن جانبه، أعرب ماكرون عن تضامنه مع الشعب الإيراني، حسبما أفاد قصر الإليزيه عقب الاتصال.
يشار إلى أن أكثر من 3700 شخص لاقوا حتفهم بسبب فيروس كورونا في إيران، حسب أحدث أرقام وزارة الصحة، كما سجَّلت البلاد أكثر من 60 ألف حالة إصابة مؤكدة.