السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

احتجاجات عمالية في إيران لدفع الرواتب والإفراج عن المعتقلين

احتجاجات عمالية في إيران لدفع الرواتب والإفراج عن المعتقلين

عمال ايرانيون لا يجدون من يصغي لهم.(المصدر)

يواصل العمل في إيران احتجاجاتهم على سوء الأوضاع ومطالبة الحكومة بالعمل على حل مشاكلهم، حيث نظم عمال شركة قصب السكر في هفت تبه، مسيرة احتجاجية في مدينة الشوش التابعة لمحافظة خوزستان، جنوب غربي إيران بعد مرور أسبوعين على احتجاجهم الأول دون حل مشاكلهم.

وفي الوقت نفسه، واصل عمال النظافة في بلدية بوشهر إضرابهم عن العمل ونظموا تجمعات احتجاجية في المدينة.

وذكر موقع «إيران انترناشيونال» أن عمال شركة قصب السكر في هفت تبه تجمعوا، الثلاثاء، أمام مبنى البلدية في مدينة الشوش، ثم نظموا مسيرة احتجاجية باتجاه وسط المدينة، هاتفين بشعارات تندد بالرئيس الإيراني، حسن روحاني.

وذكرت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) أن بعض العمال المحتجين قاموا بفرش موائد فارغة أمام مبنى القائمقامية، مطالبين بدفع مستحقاتهم.

وقال العمال المحتجون إنهم لم يتقاضوا أجورهم لمدة 3 أشهر، مضيفين أنه تم تجاهل مطالبهم ولا أحد يدعمهم، لا صاحب العمل ولا المسؤولون، إنهم لا يمتنعون عن دفع رواتبنا فحسب، بل لا يصغون إلى مطالبنا أيضاً».

وفي تصريحات للوكالة العمالية، قال أميد أسد بيكي، المدير التنفيذي لشركة قصب السكر في هفت تبه، إن الشركة تمكنت من توفير الموارد المالية لدفع شهر واحد من متأخرات رواتب العمال، خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى أنه «في الوقت الحالي، يعمل في الشركة نحو 2000 شخص بشكل إضافي».

من جهتها، أصدرت النقابة العمالية لشركة قصب السكر، اليوم، بياناً على قناتها بموقع «تلغرام»، أعربت فيه عن دعمها لمطالب العمال، ودعت إلى متابعة هذه المطالب بشكل فوري وسريع.

ويطالب عمال الشركة في الموجة الجديدة من احتجاجاتهم بـ«دفع رواتبهم المتأخرة، وتجديد التأمين، وعودة زملائهم المفصولين إلى العمل، واعتقال المدير التنفيذي للشركة، أميد أسد بيكي، واستبعاد المقاول والقطاع الخاص، وإعادة الأموال المنهوبة إلى العمال».

وأضرب عمال الشركة عدة مرات خلال احتجاجات العام الماضي، واعتقل عدد منهم، وحكم عليهم بالسجن والجلد. كما تم فصل عدد من هؤلاء العمال، بمن فيهم إسماعيل بخشي، ومحمد خنيفري.

وفي غضون ذلك، نظم عمال النظافة في بلدية بوشهر، الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ عدة أشهر، تجمعاً احتجاجياً في المدينة، وطالبوا بطرد المقاول، واستمرار عملهم تحت إشراف بلدية بوشهر مباشرة.

وعلى الرغم من الانتشار المتزايد لفيروس كورونا في المحافظات الجنوبية من إيران، فإن توفير أدوات الوقاية في العمل، مثل الكمامات، يقع على عاتق عمال النظافة أنفسهم.