اعتبرت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام، اليوم، أن افتتاح الصين مكتباً جديداً للأمن القومي في المستعمرة البريطانية السابقة يُعد «لحظة تاريخية» ستساعد في حماية الأمن القومي.
وقالت لام، في خطاب خلال افتتاح المكتب الجديد، إن «حفل الافتتاح اليوم هو لحظة تاريخية، لأننا نشهد مرحلة جديدة من إرساء نظام قانوني سليم وآليّة للحفاظ على الأمن القومي في هونغ كونغ».
وافتتحت الصين المكتب اليوم، وفق ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا»، وهو ما سيتيح لعناصر هذا المكتب العمل بشكل علني بموجب قانون أمني جديد صارم يلقى معارضة واسعة من المطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ، فضلاً عن الانتقادات الدولية التي وجهت للصين بسبب القانون.
يقع المكتب في فندق «متروبارك» السابق. وقد وُضع علم الصين خارج المبنى.
وأغلقت الشرطة قبل الافتتاح الطرق المؤدية إلى الفندق الذي أحيط بحراسة أمنية مشددة.
وأفاد مراسل لوكالة «فرانس برس» بأنه تم الكشف عن لوحة تحمل اسم المكتب في وقت مبكر اليوم، بحضور مسؤولين في حكومة هونغ كونغ وعناصر من الشرطة.
يذكر أن الصين وافقت في إطار اتفاق «بلد واحد بنظامين» قبيل تسلمها هونغ كونغ من بريطانيا عام 1997 على السماح للمدينة بالمحافظة على حريات محددة وحكم ذاتي حتى عام 2047، بما في ذلك استقلالها قضائياً وتشريعياً.
لكن بعد التظاهرات الحاشدة في هونغ كونغ ضد نفوذ بكين العام الماضي، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن قانون للأمن القومي في هونغ كونغ يهدف إلى إنهاء الاضطرابات السياسية وإعادة إرساء الاستقرار، ترى فيه المعارضة الديموقراطية المحلية وسيلة لإسكاتها.