الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

غضب من إنفاق المال العام على جنازة عمدة سيؤول المتهم بالتحرش

غضب من إنفاق المال العام على جنازة عمدة سيؤول المتهم بالتحرش

وقع أكثر من 500 ألف شخص عريضة تدعو البيت الأزرق الرئاسي في البلاد لعدم استخدام المال العام في جنازة عمدة سيؤول - رويترز

ثار جدل في كوريا الجنوبية بشأن أحقية عمدة العاصمة سيؤول بارك وون سون (64 عاماً) الذي عثر عليه ميتاً الأسبوع الماضي، نتيجة انتحاره فيما يبدو، في جنازة على نفقة الدولة وسط مزاعم عن تحرشه جنسياً بأحد موظفيه.



وبحسب الغارديان، رفضت المحكمة الإدارية في العاصمة الكورية الجنوبية أمراً يقضي بمنع استخدام أموال دافعي الضرائب لدفع نفقات جنازة بارك وون سون صباح الاثنين الذي عثر على جثته في الغابات الجبلية يوم الجمعة. وتعني وفاته إغلاق التحقيق في شكوى التحرش الجنسي التي قدمتها سكرتيرته الأربعاء الماضي.



وبينما أعرب العديد من الكوريين عن صدمتهم بوفاة بارك، وقع أكثر من 500 ألف شخص عريضة تدعو البيت الأزرق الرئاسي في البلاد لعدم استخدام المال العام في جنازته.



وجاء في العريضة أن إقامة جنازة عائلية هادئة هو الأصح للقيام به.



وتم بث الجزء الأول من الجنازة والتي من المقرر أن تستمر لخمسة أيام على الإنترنت بسبب مراعاة التباعد الاجتماعي الذي فرضه وباء كورونا، وحضر حوالي 100 شخص من أفراد أسرة بارك إلى جانب أصدقائه وعدد من مسؤولي المدينة السياسيين إلى قداس الجنازة.



ومن المفترض أن يتم حرق جثته في حديقة تضم نصباً تذكارياً في جنوب سيؤول، وسيوارى الثرى في بلدته تشانغ يونغ في مقاطعة جيونغ سانغ الجنوبية.



وباعتباره ممثل سكان سيؤول البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، كان بارك، وهو عضو في الحزب الديمقراطي الحاكم من يسار الوسط الذي يتزعمه الرئيس مون جاي إن، يعتبر ثاني أقوى سياسي في البلاد.



وكان بارك محامي سابق لحقوق الإنسان، ودافع عن عدد من القضايا الليبرالية كالمساواة بين الجنسين، وتوفير المساكن بأسعار معقولة للنساء العازبات العاملات خلال العقد الذي تولى فيه منصبه.



وكان يعتبر على نطاق واسع مرشحاً ليبرالياً رائداً لرئاسة كوريا الجنوبية عند نهاية الولاية الحالية التي يرأسها الرئيس الكوري مون جاي إن والتي تبلغ مدتها 5 سنوات وتنتهي في عام 2022.



على ما يبدو أن إنجازات بارك لن تدوم بعد وفاته، وذلك بعد أن قدمت مساعدته السابقة شكوى للشرطة يوم الأربعاء، تدعي أنه ارتكب العديد من أعمال التحرش الجنسي، بما في ذلك إرسال صور خادشة للحياء لها على مدى فترة طويلة.

وانضم عدد من السياسيين المعارضين إلى دعوات إحراق بارك في حفل عائلي هادئ قائلين إن الجنازة التي تمولها الدولة غير مناسبة في ظل الادعاءات السابقة.

اقرأ أيضاً : مسبار الأمل .. من الألف إلى الياء