تجاهلت السلطات الهندية توصيتين على الأقل خلال العقد الماضي لتركيب نظام سلامة على ما تسمى بـ«مدارج قمم التلال»، التي انزلقت على واحد منها طائرة تابعة لشركة «إير إنديا إكسبرس» أمس الجمعة، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً على الأقل كانوا على متنها، طبقاً لما ذكرته وكالة «بلومبورغ» للأنباء اليوم السبت.
وكان تقرير لتحقيق بشأن تحطم طائرة أخرى في عام 2010، تابعة لشركة «إير إنديا إكسبرس» قد أوصى بأنه يتعين تركيب نظم تحكُّم أرضية، مماثلة لأنظمة موجودة في قواعد تابعة لسلاح الجو، في المطارات الموجودة في قمم التلال لإيقاف انزلاق أي طائرة.
وكتب عضو في المجلس الاستشاري لسلامة الطيران المدني بهيئة تنظيم الطيران في خطاب إلى مسؤولين حكوميين كبار في عام 2011، حصلت وكالة «بلومبورغ» للأنباء على نسخة منه، أن المدرج في مدينة كوزيكود، التي شهدت وقوع الحادث لم يكن مزوداً بآلية سلامة كافية، لا سيما في ظروف هطول الأمطار وهبوب الرياح.
وتم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة اليوم السبت.
ومن جهة أخرى، ارتفعت حصيلة قتلى حادث تحطم الطائرة في جنوب الهند إلى 18 شخصاً، بينما يتلقى 130 على الأقل العلاج في مستشفيات مختلفة، طبقاً لما ذكره مسؤول حكومي.
وقال كيه جوبالاكريشنان، الرئيس التنفيذي لمنطقة مالابورام إن «الطيارين ومساعديهما من بين الضحايا».
ووصلت طائرات خاصة تقل فرقاً وأفراداً لتقديم مساعدات لوجستية وإنسانية إلى الركاب إلى مدينة كوزيكود، موقع الحادث.
وقال وزير الطيران المدني، هارديب بوري للصحفيين: «كانت ظروف الطقس سيئة بسبب الأمطار الموسمية. من حسن الحظ أنه لم تشتعل النار في الطائرة، وبالتالي، كانت مهمتنا ستكون أكثر صعوبة».