الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

«ناجازاكي» تحيي ذكرى مرور 75 عاماً على قصفها بقنبلة نووية

«ناجازاكي» تحيي ذكرى مرور 75 عاماً على قصفها بقنبلة نووية

حضور محدود في الذكرى الـ 75 بسبب الجائحة. (إي بي أيه)

أحيت مدينة ناجازاكي اليابانية، اليوم الأحد، الذكرى الـ75 لتدميرها بقنبلة ذرية خلال الحرب العالمية الثانية، في مراسم بحضور محدود بسبب وباء «كوفيد-19».

وجرى قداس صباح الأحد في كنيسة أوراكامي بالقرب من مكان الانفجار، لإحياء ذكرى ضحايا القصف النووي الأمريكي، بينما شارك سكان آخرون في مراسم أخرى في حديقة السلام.

وتم تخفيض عدد الذين سمح لهم بالمشاركة بنسبة 90 % بالمقارنة مع السنوات السابقة. لكن تم بث المراسم مباشرة على التلفزيون ليتمكن الآخرون من متابعتها.

وبعد 3 أيام على إلقاء قنبلة أولى على هيروشيما أودت بحياة نحو 140 ألف شخص، استهدف قصف نووي أمريكي مدينة ناجازاكي في 9 أغسطس 1945 ما أسفر عن سقوط ألف قتيل.

وأسفر إلقاء القنبلتين المدمرتين عن تركيع اليابان. ففي 15 أغسطس 1945، أعلن الإمبراطور هيروهيتو لليابانيين استسلام بلدهم للحلفاء، منهياً بذلك الحرب العالمية الثانية.

وقال تيرومي تاناكا (88 عاماً)، الذي كان عمره 13 عندماً وقع قصف ناجازاكي، إنه ما زال يذكر اللحظة التي أصبح فيها محيطه أبيض بسبب الضوء الخاطف.

وقال تاناكا، الذي فقد عمتيه في القصف، لوكالة «فرانس برس»: «رأيت كثيرين مصابين بحروق وجروح رهيبة يقومون بنقل أموات من مدرسة ابتدائية تم تحويلها إلى ملجأ».

وأضاف أن الناجين «يعتقدون أن العالم يجب أن يتخلى عن السلاح النووي لأننا لا نريد أن تعيش الأجيال الشابة الشيء نفسه»، معبراً عن قلقه من إفراط السكان في ثقتهم بأنه لن يتم إلقاء قنبلة نووية بعد اليوم.

وما زال المؤرخون يناقشون مسألة جدوى هذا الهجوم النووي، وما إذا كان قد سمح فعلاً بمنع سقوط مزيد من القتلى في الحرب عبر تسريع إنهائها.

ويعتبر كثيرون الهجومين جريمتي حرب، بحجم الدمار غير المسبوق، الذي سبباه وعدد الضحايا المدنيين.

ولم تعتذر الولايات المتحدة يوماً عن هذا القصف. لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان أول رئيس أمريكي يمارس مهامه يزور هيروشيما في 2016. وقام بتكريم الضحايا ودعا إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية.