الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

زعيم سريلانكا السابق يؤدي اليمين رئيساً للوزراء أمام شقيقه الأصغر

زعيم سريلانكا السابق يؤدي اليمين رئيساً للوزراء أمام شقيقه الأصغر

الأَخَوان راجاباكسا: الرئيس (يمين) ورئيس الحكومة (يسار). (رويترز)

أدى الرئيس السريلانكي السابق ماهيندا راجاباكسا، اليوم الأحد، اليمين الدستورية رئيساً للوزراء، للمرة الرابعة، بعد أن حقق حزبه فوزاً ساحقاً في الانتخابات البرلمانية التي عززت قبضة عائلته على السلطة.

أدى راجاباكسا اليمين أمام شقيقه الأصغر، الرئيس جوتابايا راجاباكسا، في معبد بوذي بارز في ضواحي العاصمة كولومبو.

وشغل ماهيندا راجاباكسا منصب رئيس الدولة الجزيرة من 2005 - 2015 ويحظى بشعبية كبيرة بين الأغلبية العرقية السنهالية لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت 25 عاماً ضد متمردي التاميل في عام 2009.

تم انتخابه لأول مرة رئيساً للوزراء في عام 2004 وعُين مرة أخرى لفترات وجيزة في 2018 و2019.

وفازت الجبهة الشعبية السريلانكية، الحزب الذي يقوده الأخوان راجاباكسا، بـ 145 مقعداً في البرلمان المؤلف من 225 عضواً في انتخابات الأربعاء الماضي. وحصل خصمه الرئيسي على 54 مقعداً فقط. وفاز حزب يمثل أقلية عرقية التاميل بـ 10 مقاعد، وتم تقسيم 16 آخرين على 12 حزباً صغيراً.

وأعطى الفوز للأخوين راجاباكسا ما يقرب من ثلثي المقاعد المطلوبة لإجراء تغييرات دستورية يمكن أن تعزز حكم السلالات في البلاد.

هذه المرة، تم انتخاب 5 أعضاء من عائلة راجاباكسا كمشرعين: راجاباكسا، وابنه نامال، والأخ الأكبر شامال، وابنه ساشندرا، وابن أخيه نيبونا راناواكا.

ويحتاج الأخوان إلى 150 مقعداً ليتمكنوا من تغيير الدستور. وتتعاون 4 أحزاب صغيرة على الأقل مع حزب راجاباكسا، لذا يبدو أنهم حشدوا هذا الدعم.

مع ذلك، يقول محللون إن أي محاولة من قبل جوتابايا راجاباكسا للضغط من أجل تغييرات من شأنها تعزيز السلطات الرئاسية على حساب رئيس الوزراء قد تؤدي إلى تنافس بين الأشقاء.

كان رؤساء تنفيذيون أقوياء يحكمون سريلانكا منذ عام 1978. لكن التعديل الدستوري لعام 2015 عزز البرلمان ورئيس الوزراء وجعل لجاناً مستقلة مسؤولة عن التعيينات القضائية والشرطة والخدمات العامة وإجراء الانتخابات.

وتم انتخاب جوتابايا راجاباكسا رئيساً في نوفمبر الماضي، بعد أن قدم نفسه على أنه الزعيم الوحيد الذي يمكنه تأمين البلاد بعد تفجيرات الكنائس والفنادق المستوحاة من تنظيم «داعش» في عيد الفصح، والتي أودت بحياة 269 شخصاً. ومنذ انتخابه، قال إنه اضطر إلى العمل تحت العديد من القيود بسبب التغييرات الدستورية.

ومع ذلك، من غير المرجح أن يتخلى ماهيندا راجاباكسا عن أي من سلطاته التي قد تقلص نفوذه لأنه يعمل على ترقية ابنه نامال كخليفة. ومن المرجح أن يسيطر نامال و3 أفراد آخرين من العائلة على الوظائف الرئيسية في الإدارة الجديدة.

كما يثير الانتصار الساحق مخاوف من إضعاف المؤسسات الحكومية مثل اللجان المستقلة.