الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الصين تحذّر واشنطن من «اللعب بالنار» بشأن تايوان

الصين تحذّر واشنطن من «اللعب بالنار» بشأن تايوان

وزير الصحة الأمريكي يضع وروداً عند نصب تذكاري لرئيس تايوان السابق في تايبيه. (أ ب)

حذَّرت الصين واشنطن، اليوم الأربعاء، من «اللعب بالنار» بشأن قضية تايوان، بعدما اختتم مسؤول أمريكي كبير زيارة غير مسبوقة للجزيرة بالإشادة بالرئيس السابق لي تنغ-هوي الذي كان شوكة في خاصرة بكين.

وتعتبر الصين تايوان إحدى مقاطعاتها وتدين أي اتصال رسمي بين الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة والمسؤولين الأجانب.

وعلى خلفية التوترات المتزايدة مع بكين حول العديد من الملفات (وباء كورونا، وهونغ كونغ، وحقوق الإنسان، والمنافسة التجارية والتكنولوجية، وغيرها) اختتم وزير الصحة الأمريكي أليكس عازار زيارة مدتها 3 أيام لتايوان، أدانتها بكين مرة جديدة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان لوسائل إعلام «في ما يتعلق بالمسائل المتعلقة بالمصالح الأساسية للصين، يجب عدم خداع بعض الناس في الولايات المتحدة وعدم اللعب بالنار»، مذكراً بمعارضة بلاده لأي اتصال رسمي بين الولايات المتحدة وتايوان «تحت أي ذريعة كانت».

وزيارة عازار هذه لتايبيه هي الأولى لمسؤول أمريكي بهذا المستوى منذ أن قطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية بتايوان عام 1979 واعترفت بسيادة الصين عليها.

وزار عازار قبر الرئيس التايواني السابق لي تنغ-هوي الذي توفي في نهاية يوليو الماضي عن 97 عاماً، وأشاد بدوره في التحول الديمقراطي للجزيرة.

وكتب الوزير الأمريكي في رسالة تعزية «إن الإرث الديمقراطي للرئيس لي سيحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان إلى الأبد».

وفي تسعينيات القرن الماضي، كان لي مهندس تحوّل تايوان إلى دولة حرة وحديثة بعد عقود من الديكتاتورية وبالتالي أصبح شوكة في خاصرة بكين. وكان أيضاً شخصية بارزة في حركة الاعتراف بالجزيرة كدولة مستقلة والمناداة بمفهوم «الاستقلال».

ولم تعترف الأمم المتحدة بتايوان كدولة مستقلة، وتهدد بكين باستخدام القوة في حال الإعلان الرسمي عن الاستقلال في تايبيه أو التدخل الخارجي، خصوصاً من جانب واشنطن.

وقدَّمت واشنطن وتايبيه رحلة عازار كفرصة لتعلم الدروس من سياسة تايوان الخاصة بفيروس كورونا.

وتايوان هي إحدى المناطق التي تمكنت من إدارة أزمة فيروس كورونا بشكل جيد. وسجلت الجزيرة أقل من 500 إصابة بالفيروس و7 وفيات فقط.