الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

بيكين: اتهام شرطي أمريكي بالتجسس لصالح الصين «محض افتراء»

بيكين: اتهام شرطي أمريكي بالتجسس لصالح الصين «محض افتراء»

قالت الصين، اليوم الثلاثاء، إن المزاعم الموجهة ضد شرطي في مدينة نيويورك متهم بالتجسس لصالح الحكومة الصينية هي «محض افتراء» وجزء من مؤامرة أمريكية لتشويه سمعة الدبلوماسيين الصينيين في الولايات المتحدة.

يُتهم بايماداجي أنغوانغ، وهو مواطن أمريكي متجنس من التبت، بأنه وافق على التجسس على مؤيدي حركة استقلال التبت منذ عام 2018 بصفته عميلًا للصين في جهودها لقمع الحركة، وفقًا لشكوى جنائية تم رفعها في محكمة بروكلين الفيدرالية.

وتقول الشكوى إنه عمل سراً مع مسؤولين لم تَذكُر أسماءهم من القنصلية الصينية في نيويورك.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، اليوم الثلاثاء، إن لائحة الاتهام ضد أنغوانغ مليئة ببنود التحوط مثل «يبدو» و«من المحتمل»، مما يعطي مظهراً بأن المدعين يبذلون قصارى جهدهم لإثبات قضيتهم.

وصرح وانغ للصحفيين في إفادة يومية بأن «الاتهامات ذات الصلة التي وجهها الجانب الأمريكي هي محض افتراء. ولن تنجح المؤامرة الأمريكية لتشويه سمعة القنصلية الصينية والموظفين في الولايات المتحدة».

ولم تكن هناك مزاعم بأن أنغوانغ أضر بالأمن القومي أو بعمليات إدارة شرطة نيويورك. وقال وليام سويني، رئيس مكتب مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك، في بيان يوم الاثنين، إنه يعتبر مع ذلك تهديداً من الداخل.

وتقول أوراق المحكمة إن وظيفة أنغوانغ كجاسوس للصين كانت «تحديد مصادر استخباراتية محتملة» و«تحديد التهديدات المحتملة (لجمهورية الصين الشعبية) في منطقة العاصمة نيويورك». وذكرت أيضاً أنه كان من المتوقع أيضاً أن يوفر لمسؤولي القنصلية «إمكانية الوصول إلى كبار مسؤولي شرطة نيويورك من خلال دعوات إلى الفعاليات الرسمية لشرطة نيويورك».

قالت منظمة «الحملة الدولية من أجل التبت» الحقوقية في بيان إن الاعتقال يظهر أن «الحزب الشيوعي الصيني متورط في عمليات خبيثة لقمع المعارضة، ليس فقط في التبت... ولكن في أي مكان في العالم يتمتع فيه التبتيون بحرية التعبير عن أنفسهم».

احتلت القوات التي أرسلها الشيوعيون الحاكمون في الصين التبت في عام 1950 وتزعم بيجين أن المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا كانت أرضاً صينية منذ قرون.

ويقول العديد من التبتيين إنهم كانوا مستقلين فعلياً لجزء كبير من ذلك الوقت، ويتهمون الصين بمحاولة القضاء على الثقافة واللغة البوذية الفريدة للتبت مع استغلال مواردها الطبيعية وتشجيع الصينيين على الانتقال إلى هناك من أجزاء أخرى من البلاد.

أ ب