الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

بعد 10 أيام فوضى.. رئيس الوزراء في قرغيزستان يتولى الرئاسة

بعد 10 أيام فوضى.. رئيس الوزراء في قرغيزستان يتولى الرئاسة

قال صدر جباروف رئيس وزراء قرغيزستان، اليوم الخميس، إنه تولى زمام السلطة بعد استقالة الرئيس في وقت سابق اليوم، وهي خطوة لا تنهي الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد منذ الانتخابات المتنازع عليها.

وأوضح صدر جباروف لمواطنيه أن استقالة سورونباي جينيبكوف ورفض رئيس البرلمان تولي السلطة مؤقتاً جعلته تلقائياً رئيساً للبلاد، وقال: «لقد نقلت صلاحيات الرئيس ورئيس الوزراء إلي».

وأعلن جينيبكوف الخميس استقالته مؤكداً أنه يريد إنهاء الأزمة السياسية في البلاد التي تلت الانتخابات التشريعية المثيرة للجدل في وقت سابق هذا الشهر.

وانطلقت تظاهرات في البلاد بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 4 أكتوبر، وفازت فيها أحزاب موالية للرئيس لكن المعارضة نددت بعمليات شراء أصوات، وتم إلغاء نتائج الانتخابات لاحقاً لكن هذه الخطوة لم تؤدِ إلى خفض التوتر.

وقال جينيبكوف: «لا أتمسك بالسلطة ولا أريد دخول تاريخ قرغيزستان على أني الرئيس الذي أراق الدماء عبر إطلاق النار على مواطنيه، لذلك قررت الاستقالة»، بحسب بيان نشرته الرئاسة.

وأصيب أكثر من 1200 شخص بجروح وسقط قتيل خلال الصدامات التي تلت الانتخابات بين معارضين والسلطة.

وخلال أعمال العنف لم يواجه المتظاهرون مقاومة قوية أثناء قيامهم بإخراج شخصيات بارزة من السجن، بما يشمل الزعيم الشعبوي صدر جباروف.

وأفرج متظاهرون أيضاً عن الرئيس السابق ألماظ بك أتامباييف وهو حليف سابق للرئيس انقلب عليه، لكنه أعيد لاحقاً إلى السجن حيث كان ينفذ عقوبة لدوره في الإفراج عن زعيم عصابة إجرامية، وما زال اثنان من حلفاء أتامباييف، رئيس وزراء سابق ورئيس بلدية سابق لبشكيك، متواريين بعد إخراجهما من السجن في الليلة ذاتها.

وجاء إعلان الاستقالة فيما كان مناصرو جباروف الذي كان يمضي عقوبة بالسجن بتهمة احتجاز رهينة حتى الأسبوع الماضي حين أفرج عنه أنصاره، يتجمعون الخميس مرة أخرى للمطالبة باستقالة جينيبكوف فوراً.

وتابع الرئيس في بيانه أن «الوضع الحالي قريب من نزاع بين طرفين، المتظاهرون من جهة وهيئات تطبيق القانون من جهة أخرى».

وقال المعلق السياسي عظيم عظيموف لوكالة فرانس برس: «الأزمة السياسية لم تنتهِ بعد، لقد انتهينا لتونا من مرحلة واحدة من الأزمة والمرحلة المقبلة أمامنا، إن استقالة جينبيكوف لم تكن طوعية تماماً».

وكان الرئيس وعد الأسبوع الماضي بمغادرة السلطة ما أن يستقر الوضع في البلاد، وقال الأربعاء إنه يتوقع تالياً إجراء انتخابات تشريعية جديدة. لكن جباروف ومناصريه أصروا على استقالته الفورية.

وقال الرئيس «بالنسبة إلي، السلام في قرغيزستان ووحدة أراضي بلادنا ووحدة شعبنا والسلام في المجتمع هي الأمور الأهم».

ودعا بالتالي «جباروف والسياسيين الآخرين إلى سحب مناصريهم من شوارع البلاد لكي يتمكن سكان بشكيك من العودة إلى حياة هانئة».