الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

أردرن تتعهد بإجراء إصلاحات بعد فوزها الساحق في انتخابات نيوزيلندا

تعهدت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن، اليوم الأحد، غداة فوزها الساحق في الانتخابات البرلمانية، بإجراء الإصلاحات التي منعتها سلسلة من الأزمات من تنفيذها خلال فترة ولايتها الأولى.

وفاز حزب العمل بزعامة أردرن بنسبة 49,1% من الأصوات، أمس السبت، وهو ما يؤهله للحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان والحكم بدون ائتلاف.

وبعد أن تعرضت لانتقادات لعدم وفائها بوعودها خلال فترة ولايتها الأولى، لا سيما تلك المتعلقة بالحماية البيئية والاجتماعية، أعلنت أردرن أنها الآن في وضع يسمح لها بتنفيذ الإصلاحات.

وأكدت رئيسة الوزراء المحبوبة أن فوزها الساحق، وهو الأهم لحزب العمل منذ عام 1946، يعني أن المزيد من الناخبين يدعمون حزبها وجدولها الإصلاحي. وقالت: «أعتقد أنهم يوافقون على العمل الذي قمنا به والخطة التي علينا المضي قدماً فيها، وهناك بعض المجالات التي نريد التقدم فيها».

وأقرت الأربعينية التي أصبحت رمزاً لتقدمية يسار الوسط بعد انتخابها في عام 2017، بأن الحاجة إلى إرضاء الأحزاب الصغيرة في ائتلافها «أبطأت» سياستها الإصلاحية خلال فترة ولايتها الأولى.

وواجهت زعيمة حزب العمال أيضاً خلال ولايتها الأولى أسوأ هجوم إرهابي في الأرخبيل، وبركاناً قاتلاً، وأشد ركود اقتصادي منذ أكثر من 30 عاماً، بالإضافة إلى التحدي التاريخي لوباء فيروس كورونا المستجد.

ومساء السبت، خلال خطاب فوزها، أعربت عن التزامها بمعالجة قضايا مثل تغير المناخ والفقر والفوارق الاجتماعية.

واعترفت منافستها الرئيسية، زعيمة الحزب الوطني جوديث كولينز، بأن الناخبين أعطوا أردرن تفويضاً مطلقاً لتنفيذ هذه التغييرات. واعتبرت كولينز، التي حصل حزبها على 26,8% من الأصوات، أن رئيسة الوزراء لا تستطيع الادعاء بأن إخفاقاتها السياسية ناجمة عن أعضاء تحالفها.

وأضافت كولينز للصحفيين: «الحكومة لديها التفويض لتنفيذ جميع التزاماتها، لذلك لم يعد بإمكانهم إلقاء اللوم على أي شخص لعدم القيام بذلك». وارتكزت الحملة الانتخابية على نجاح الحكومة في التصدي لوباء «كوفيد-19»، حيث أطلقت أردرن على الاقتراع اسم «انتخابات كوفيد».