بحث مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان مع نظيره الأفغاني حمد لله محب الالتزام الأمريكي بالشراكة بين البلدين وسبل تحقيق سلام للشعب الأفغاني، طبقاً لبيان صادر عن مجلس الأمن القومي الأمريكي. ووفقاً لقناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية، اليوم السبت، أكد سوليفان، في اتصال هاتفي مع نظيره الأفغاني، أن أمريكا ستدعم عملية السلام بجهد دبلوماسي إقليمي، يهدف إلى مساعدة الجانبين على تحقيق تسوية سياسية دائمة وعادلة ووقف إطلاق نار بشكل دائم. وأوضح سوليفان عزم الولايات المتحدة مراجعة الاتفاق مع حركة طالبان، الذي تم التوقيع عليه في فبراير 2020، بما في ذلك تقييم ما إذا كانت طالبان تفي بالتزاماتها لقطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية للحد من العنف في أفغانستان، والمشاركة في مفاوضات ذات مغزى مع الحكومة الأفغانية. من جانبه، قال محب: «أؤكد مجدداً أن أفغانستان ما زالت تلتزم بالشراكة القائمة مع الولايات المتحدة، وسنعمل عن كثب معاً لتحقيق سلام ومكافحة الإرهاب».

رجال انقاذ يحملون جثة سيدة قتلت في قصف على ستيباناكيرت عاصمة اقليم ناغورنو قره باغ. (أ ف ب)

حسن أبوطالب

د.إكرام بدرالدين

مزاعم عراقجي على تويتر

روّاد تويتر يستنكرون مزاعم عراقجي في تعليقاتهم على تغريدته.
مراقبون: إيران تقول ما لا تفعل في أزمة قره باغ
أثارت تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني، ومبعوثها لحل أزمة ناغورنو قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، عباس عراقجي، التي كتبها على صفحته الشخصية على تويتر، أن دور إيران وتركيا في إحلال «السلام» و«الاستقرار» في المنطقة لا يمكن إنكاره، جدلاً وسخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بينما اعتبرها مراقبون ومحللون مجرد محاولة تسويق كلامية مكشوفة للتغطية على أفعال إيران وتركيا في الأزمة.

ويقول الخبير في الشؤون الإيرانية، بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور حسن أبوطالب، إن كلاً من إيران وتركيا لديه مصالح كبرى في المنطقة، ومن المفترض أن لهما دوراً حاسماً في حل أزمة ناغورنو قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، لكن كما هو معروف للجميع نجد هذين البلدين بتدخلهما في القضايا العربية والإقليمية، يؤديان إلى إشعال المواجهة، وليس إحلال السلام، وإيران لها باع في هذا الموضوع، سواء عبر الحوثيين في اليمن، أو من خلال تدخلها المباشر في سوريا، والضغوط التي تمارسها بشكل أو بآخر، سواء السياسية أو الدعائية على بلدان الخليج المختلفة، موضحاً أن «عراقجي» يحاول أن يزعم وجود دور إيراني أو تركي إيجابي، بعكس ما نراه في الطبيعة، وما نتابعه في خلال السنوات العشر الماضية، وبالتالي ما يقوله هذا الرجل مجرد محاولة تسويق مكشوفة.
وأضاف أبوطالب لـ«الرؤية»، إن كلاً من تركيا وإيران له دور في أزمة أرمينيا وأذربيجان، إذا امتنعا عن التدخل في الأزمة لاحتواء المواجهة العسكرية، وإذا التزم كل منهما بإقناع الطرفين المتحاربين، بما لهما من نفوذ عليهما، بوقف إطلاق النار، والدخول في هدنة طويلة والدخول في مباحثات سياسية، في هذه الحالة يمكن أن نقول إن لهما دوراً إيجابياً، لكن ما نراه حتى هذه اللحظة هو عكس ذلك، تركيا دائماً تحفز أذربيجان على استمرار المواجهة، وتمولها بالأسلحة والمرتزقة، وهذا ليس دوراً إيجابياً بالمرة.

ويقول أستاذ العلوم السياسية، جامعة القاهرة، الدكتور إكرام بدر الدين، إن تصريحات عراقجي هذه، تسويق لدوره الحالي، فهو يحاول أن يبرز جانباً إيجابياً لتحركاته، وهذا من حيث الدعاية السياسية مفهوم، فأي بلد يحاول أن يروج لنفسه وتقديم صورة إيجابية عنه يقول هذا الكلام، ولكن لا يمكن التعويل على التصريحات، وإنما التعويل على الأداء الفعلي على أرض الواقع، فالواقع يؤدي إلى مزيد من التوتر والأزمات.

ويقول الخبير في العلاقات الدولية، بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد إن حديث عراقجي ما هو إلا «كلام دبلوماسي» منفصل تماماً عن أرض الواقع، لا يمكن لأحد تصديقه، فهي تصريحات «غير مسؤولة»، هو يريد أن يقول إن علاقته جيدة بتركيا، لكنهما في النهاية متصادمان، فهي عبارة عن مجاملة دبلوماسية.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني، ومبعوث بلاده بشأن أزمة ناغورنو قره باغ، عباس عراقجي قام مؤخراً بجولة ضمن ما وصفه بأنها «مساعٍ إيرانية لحل الأزمة»، حيث زار أذربيجان وأرمينيا، وروسيا وتركيا.
وفي تعليق على تغريدة عراقجي، تساءلت ناهد علي قائلة «إذن لماذا إيران والعراق يحاربان بعضهما في سوريا منذ 10 سنوات.. كذلك فهناك عشرات الآلاف من السوريين قد ماتوا، ما العائد من تصريحك هذا؟».
وكتب فاهي صالحيان متسائلاً: «ما نوع الدور الذي تتحدث عنه تحديداً؟».