الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أذربيجان تعلن السيطرة على ثاني أكبر مدن ناغورنو قرة باغ وأرمينيا تنفي

أذربيجان تعلن السيطرة على ثاني أكبر مدن ناغورنو قرة باغ وأرمينيا تنفي

احتفالات في أذربيجان - أ ب

احتفل الأذربيجانيون في شوارع العاصمة باكو، عقب إعلان الرئيس إلهام علييف، اليوم الأحد، أن قوات بلاده تمكنت من السيطرة على مدينة شوشا، ثاني أكبر مدن إقليم ناغورنو قرة باغ، لكن مسؤولين من أرمينيا نفوا ذلك.

وتمثل مدينة شوشا، التي تُعرف لدى الأرمن باسم شوشي، أهمية ثقافية واستراتيجية لكلا الجانبين، وتقع على بعد 15 كم جنوبي ستيباناكيرت عاصمة الإقليم وأكبر مدنه.

ولقي ما لا يقل عن ألف شخص حتفهم خلال القتال المستمر منذ 6 أسابيع داخل وحول إقليم ناغورنو قرة باغ، وهو جيب جبلي معترف به دولياً كجزء من أذربيجان لكن يسكنه ويسيطر عليه الأرمن.


وقال علييف "سيكون (هذا اليوم) يوماً عظيماً في تاريخ أذربيجان"، معلناً سيطرة قوات بلاده على شوشا.


وتجمّع الأذربيجانيون بأعداد كبيرة في العاصمة باكو للاحتفال ملوِّحين بالأعلام ومرددين الهتافات، وأطلق سائقو السيارات أبواقها تعبيراً عن فرحتهم.

ونفى مسؤولون من إقليم ناغورنو قرة باغ ووزارة الدفاع الأرمينية ما قاله علييف.

وقالت خدمة الإنقاذ في الإقليم "لا تزال شوشي حلماً بعيد المنال على أذربيجان. رغم الدمار الهائل، تقاوم المدينة الحصينة هجمات العدو".

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن القتال العنيف للسيطرة على هذا الموقع الاستراتيجي لا يزال مستمراً، وقال جيش الدفاع في ناغورنو قرة باغ إنه صد محاولات عديدة من الجانب الأذربيجاني للتقدم نحو المدينة.

وبدعم من تركيا، فإن لأذربيجان اليد العليا في القتال الدائر وهو الأعنف في منطقة جنوب القوقاز منذ أكثر من 25 عاماً. وخلال فترة تزيد قليلاً على شهر، تمكّنت باكو من استعادة كثير من الأراضي داخل الإقليم وحوله بعد أن كانت قد فقدت سيطرتها عليها في حرب سابقة على المنطقة في تسعينات القرن الماضي.

ووجهت تركيا التهنئة إلى أذربيجان اليوم الأحد.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب أمام حشد في إقليم قوجه ايلي بشمال غرب البلاد "أهنئ إخوتي الأذربيجانيين على انتصارهم في شوشا... أعتقد أنها علامة على أنه سيتم تحرير بقية المناطق المحتلة قريباً أيضاً".

ويمكن لمدينة شوشا أن تكون نقطة انطلاق رئيسية لهجوم أذربيجاني على ستيباناكيرت كبرى مدن الجيب الجبلي، وتعرضت المدينتان لقصف شديد خلال الأيام الأخيرة. ووصفت وزارة الدفاع الأذربيجانية الاتهامات الموجهة لها بقصف مناطق مدنية بأنها "معلومات مضللة".