رفضت الصين، اليوم الخميس، الهجوم الأخير على سياستها في هونغ كونغ من قبل الولايات المتحدة والعديد من حلفائها، قائلة إنهم «يجب أن يواجهوا الواقع» بأن المستعمرة البريطانية السابقة قد أعيدت إلى الصين.
كان المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليغيان يرد على بيان بشأن هونغ كونغ أصدرته الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأستراليا، وكندا، ونيوزيلندا، والتي تشكل معاً شراكة استخباراتية تُعرف باسم «العيون الخمس».
وقال في إفادة يومية: «بغض النظر عمّا إذا كان لديهم 5 عيون أو 10 أعين، إذا تجرؤوا على الإضرار بسيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية، فعليهم الحذر من أن تطرف أعينهم ويصيبها العمى».
وذكر وزراء خارجية الدول الخمس إن قرار الحكومة الصينية الجديد الذي أدى إلى استبعاد 4 مشرعين مؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ، يبدو أنه «جزء من حملة مدبرة لإسكات جميع الأصوات الناقدة».
ووصف البيان المشترك القرار بأنه خرق لالتزامات الصين الدولية وتعهدها بمنح هونغ كونغ درجة عالية من الحكم الذاتي وحرية التعبير.
وتلقت هونغ كونغ، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 7.5 مليون نسمة، وعداً بالحكم الذاتي في الشؤون المحلية خلال 50 عاماً، بعد عودتها إلى الصين في عام 1997.
قال تشاو إن هونغ كونغ جزء لا يتجزأ من الصين وإن المسؤولين الحكوميين يجب أن «يكونوا مخلصين للوطن الأم. هذه أخلاقيات سياسية أساسية في كل بلد في العالم، أليس كذلك؟».
وكان النواب الأربع المستبعدين قد مُنعوا في وقت سابق من الترشح لإعادة انتخابهم بسبب دعواتهم للحكومات الأجنبية بفرض عقوبات على الصين وهونغ كونغ. وظلوا في مناصبهم بسبب تأجيل الانتخابات لمدة عام.
ومثل 3 نواب سابقين آخرين مؤيدين للديمقراطية أمام محكمة في هونغ كونغ اليوم الخميس، بعد يوم واحد من اعتقالهم لتعطيلهم الهيئة التشريعية خلال مناقشة مشروع قانون النشيد الوطني في وقت سابق من هذا العام.
وانضم إلى الثلاثة نواب أنصار رفعوا لافتات عليها شعارات خارج محكمة «ويست كولون» الجزئية. وقال إيدي تشو، أحد الثلاثة، إنه يواجه «مقاضاة من الديكتاتورية» بسبب أفعالهم لمحاولة منع تمرير مرسوم النشيد الوطني. ويجرم القانون إهانة وإساءة استخدام نشيد «مسيرة المتطوعين».