السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

هونغ كونغ: الناشط جوشوا وونغ يقر بذنبه في التحريض على التظاهر

هونغ كونغ: الناشط جوشوا وونغ يقر بذنبه في التحريض على التظاهر

النشطاء الثلاثة لدى وصولهم مقر المحكمة. (رويترز)

أقر الناشط البارز المؤيد للديمقراطية في هونغ كونغ، جوشوا وونغ، بذنبه في التحريض على التظاهر، وتنظيم تجمع غير مصرح به العام الماضي، حسبما أكد المتحدث باسمه اليوم الاثنين.

ويتهم الناشط جوشوا بتنظيم احتجاج خارج مقر شرطة منطقة وان تشاي في يونيو من العام الماضي.

ومن المقرر أن تبدأ أولى جلسات محاكمة الناشط جوشوا، اليوم، ولمدة 6 أيام، وأعلن قبل يوم واحد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه وناشطين آخرين بارزين سيقرون بالذنب في التهم الموجهة إليهم، وهو ما قد يؤدّي إلى سجنهم. ويواجه جوشوا وونغ الآن عقوبة السجن لمدة أقصاها 5 سنوات.

وبعد عام على التظاهرات غير المسبوقة التي شهدتها المستعمرة البريطانية السابقة منذ تسليمها إلى بكين عام 1997، اتّخذت الحكومة المركزيّة في الصين خطوات عدّة لبسط نفوذها في المنطقة ذات الحكم شبه الذاتي، عبر فرض قانون مشدّد للأمن القومي عليها أواخر يونيو.

واعتبر معارضون كثر في هونغ كونغ أنّه يُشكّل المسمار الأخير في نعش مبدأ «بلد واحد بنظامين»، الذي يُفترض أن يضمن الحريات في هونغ كونغ حتى عام 2047.

وعلى الرغم من حجم التعبئة الشعبية التي تميزت بتظاهرات شارك فيها أكثر من مليون شخص، لم تُقدّم السلطة التنفيذيّة في هونغ كونغ أي تنازلات كبيرة للمتظاهرين. وردّت السلطات بقمع شديد للحركة المؤيّدة للديمقراطيّة.

ويُحاكم جوشوا وونغ (24 عاماً) مع اثنين من المعارضين البارزين، هما إيفان لام، وأغنيس تشاو، على خلفية تظاهرة خارج المقر العام لشرطة هونغ كونغ في 21 يونيو 2019، بعد نحو 10 أيّام من بدء الاحتجاجات.

وقال وونغ أمام الصحافيين لدى وصوله إلى المحكمة «قرّرنا نحن الثلاثة أن نُقرّ بالذنب في كلّ الاتّهامات». وأضاف «لن أتفاجأ إذا تمّ احتجازي على الفور اليوم». وتابع وونغ الذي كان في عام 2014 أحد أهمّ شخصيّات «حركة المظلات»: «سنواصل النضال من أجل الحرية».

وشكّل مقر الشرطة ومراكزها المنتشرة في الأحياء هدفاً للمتظاهرين، الذين ألقوا عليها البيض ورسموا على جدرانها، مطالبين خصوصاً بتحقيق مستقل حول «أعمال العنف» التي حمّلوا الشرطة مسؤوليّتها.

ويُحاكم لام وجوشوا وونغ وتشاو بتُهم التحريض على التجمّع غير القانوني وتنظيمه والمشاركة فيه. وسبق لتشاو أن أعلنت نيتها الاعتراف بالذنب، وهي استراتيجيّة قد تؤدي إلى إنزال عقوبة أقل صرامة بحقها. لكن وونغ وليام قالا في بادئ الأمر إنهما سيَنفيان التّهم.