الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

إيران.. السلطات تطارد بطل مصارعة تحول إلى بائع متجول

تواجه السلطات الإيرانية انتقادات واسعة بسبب التضييق على بطل في المصارعة اليونانية ـ الرومانية ألجأته الظروف الصعبة في البلاد إلى العمل بائعاً متجولاً.

وظهر المصارع محسن مدهني في فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي متحدثاً عن معاناته بعد منعه من قبل السلطات من بيع بضاعته على الرصيف، مشيراً بحسرة إلى أنه من المؤسف أن يتحول «بطل عالمي في المصارعة بائعاً متجولاً» لتوفير لقمة العيش، وفقاً لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.

وسلطت الصحيفة الضوء على جوانب من معاناة مدهني الذي سبق أن شارك في تظاهرات دولية، قبل أن يعود للواجهة بسبب قمع السلطات في مدينة انديمشك بولاية خوزستان جنوب غربي إيران.

ودفع الوضع الصعب الذي يعيش فيه مدهني لاعب الفريق الوطني الإيراني للجودو سابقاً، وبطل العالم سام راجبي، لأن يغرد قائلاً «يا للعار.. محسن مدهني بطل العالم يتعرض للطرد من الشوارع من الحكومة الإيرانية أثناء عرضه بضائع للبيع.. ياللعار.. #الحرية_لإيران».

ونقلت الصحيفة عن الناشطة والحقوقية الإيرانية مريم ميمار صاديقي قولها «زبانية النظام الإيراني يتجولون في الشوارع مستقلين سيارات فارهة، ويرسلون أولادهم وأموالهم للخارج، بينما نجد أفراد الشعب الذين يتميزون بالأمانة والاجتهاد في أعمالهم، محرومين من الحصول على أجر بسيط يمكنهم من الحياة».

وأضافت «حتى أكثر الموهوبين مثل بطل المصارعة محسن مدهني، يمكن أن يتركوا بلا أي خيارات سوى أن يعملوا بائعي شوارع، وعندما يلجؤون إلى هذا الأمر يمنعهم النظام من أن يفعلوا ذلك.. من المهم أن نتذكر أن النظام الإيراني جاء للسلطة مقدماً وعوداً بالحياة الكريمة للفقراء، لكن حقيقة ما حدث هو إفقار أمة كانت تحقق تقدماً في كل مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية قبل ثورة نظام الخميني».

ونشرت الصحيفة مقطع فيديو يظهر مدهني، البطل الإيراني في المصارعة الرومانية، وهو يهزم خصمه البلغاري في منافسات بطولة العالم 2017.

ويأتي الحديث عن وضع مدهني، بعد شهرين تقريباً من تنفيذ نظام طهران حكم الإعدام في نافيد أفكاري، لاعب المصارعة الرومانية وبطل العالم، بذريعة أنه كان ضمن المتظاهرين في الاحتجاجات ضد فساد النظام عام 2018.

وأشارت الصحيفة إلى أن منع النظام الإيراني لبطل المصارعة مدهني من بيع البضائع في الشوارع، يعيد للأذهان حادثة محمد البوعزيزي الشاب التونسي بائع الفاكهة الذي دفعه قمع السلطات التونسية إلى إشعال النار في نفسه مشعلاً بذلك شرارة الأحداث التي هزت تونس وأطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.