الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تركيا.. أرقام الإصابات الجديدة بـ«كورونا» تؤكد مخاوف الخبراء

تركيا.. أرقام الإصابات الجديدة بـ«كورونا» تؤكد مخاوف الخبراء

مارة في شوارع إسطنبول وفي الخلفية صورة كمال أتاتورك. (أ ب)

عندما غيرت تركيا الطريقة التي تبلغ بها عن إصابات كوفيد-19 اليومية، أكدت ما تشتبه فيه المنظمات الطبية وأحزاب المعارضة منذ فترة طويلة، وهو أن البلاد تواجه موجة مقلقة من الحالات التي تستنفد بسرعة النظام الصحي التركي.

وفي تغيير كامل ومفاجئ، استأنفت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع الإبلاغ عن جميع حالات فيروس كورونا المستجد الإيجابية - وليس فقط عدد المرضى الذين يعالجون من الأعراض - ما رفع عدد الحالات اليومية إلى أكثر من 30 ألف حالة.

ومع البيانات الجديدة، قفزت البلاد من كونها واحدة من أقل البلدان تضرراً من الوباء في أوروبا إلى واحدة من أكثر البلدان تضرراً.

لم يكن ذلك مفاجئاً للجمعية الطبية التركية، التي كانت تحذر منذ شهور من أن الأرقام الحكومية السابقة كانت تخفي خطورة الانتشار، وأن الافتقار إلى الشفافية كان يساهم في الزيادة. مع ذلك، تؤكد الجمعية أن أرقام الوزارة لا تزال منخفضة، مقارنة بتقديراتها لما لا يقل عن 50 ألف إصابة جديدة يومياً.

ولا يمكن لأي دولة الإبلاغ عن الأرقام الدقيقة حول انتشار المرض، نظراً لأن العديد من الحالات التي لا تظهر عليها أعراض لا يتم اكتشافها، لكن طريقة العد السابقة جعلت تركيا تبدو في حالة أحسن نسبياً في المقارنات الدولية، في ظل وجود حالات جديدة يومية أقل بكثير من تلك المبلغ عنها في البلدان الأوروبية، بما في ذلك إيطاليا وبريطانيا وفرنسا.

تغير ذلك يوم الأربعاء الماضي، حيث تضاعف عدد الحالات اليومية في تركيا 4 مرات تقريباً من حوالي 7400 حالة إلى 28300.

أصبحت مستشفيات الدولة منهكة، والطاقم الطبي مرهق، والمتتبعون المتعاقدون، الذين كان لهم الفضل في إبقاء تفشي المرض تحت السيطرة، يكافحون لتتبع انتقال العدوى، حسبما قالت سيبنيم كورور فينكانجي، التي تترأس الجمعية، لـ«أسوشيتد برس».

وأوضحت فينكانجي، التي تعرضت جمعيتها لهجوم من أردوغان وحلفائه القوميين لتشكيكها في أرقام الحكومة واستجابتها لتفشي المرض: «إنها العاصفة الشاملة».

على الرغم من أن وزير الصحة قد حدد معدل إشغال أسرة العناية المركزة بنسبة 70%، إلا أن إبرو كيرانير، التي ترأست جمعية ممرضات العناية المركزة في إسطنبول، تقول إن أسرة العناية المركزة في مستشفيات إسطنبول ممتلئة تقريباً، حيث يتدافع الأطباء لإيجاد مكان لمرضى الحالات حرجة. وأضافت أن هناك نقصاً في عدد الممرضات وطاقم التمريض الحالي منهك: «لم يتمكن ممرضو وحدة العناية المركزة من العودة إلى حياتهم الطبيعية منذ مارس. أطفالهم لم يروا وجوههم الخالية من الكمامات منذ شهور».