الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مقتل فخري زاده.. إيران تبحث عن خيوط وسط روايات متعددة

مقتل فخري زاده.. إيران تبحث عن خيوط وسط روايات متعددة

شيعت إيران محسن زاده لكن ما زالت تبحث عن حل للغز اغتياله. (أ ف ب)

قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن هناك روايتين بارزتين لكيفية مقتل العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده منهما الرواية الإيرانية التي تقول إنه قتل من خلال أسلحة يتم التحكم فيها عن بعد، لكن هناك رواية أخرى تشير إلى أن مجموعة من الأشخاص نفذوا عملية قتله.

ولفتت الصحيفة إلى أن هناك تفسيراً آخر يقول إن 12 رجلاً جاؤوا ومعهم عدة سيارات، واستخدموا إحداها لتفجير قافلة الأمن التي كانت تحمي زاده.

وأشارت الصحيفة إلى أن عملية قتل زاده، جاءت بعد أيام قليلة من الإعلان في 14 نوفمبر الجاري عن تصفية أبومحمد المصري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في طهران، والذي تمت عملية قتله في أغسطس الماضي، ليثور تساؤل حول كم عدد فرق القتلة التي يمكن أن تعمل في طهران؟ خاصة أن تصفية المصري حظيت باهتمام دولي، وأشارت التقارير الخارجية إلى أن إسرائيل هي المسؤولة عنها بالتعاون مع الولايات المتحدة.

روايات مقتل زاده

ونشر موقع «أخبار فارس» الإيراني بعض التفاصيل الدقيقة لكيفية مقتل زاده، حيث كان يقود سيارته في طريقه للمنزل بصحبة زوجته، بعد ظهر يوم الجمعة، وكان موكبه يضم 3 سيارات، تباطأت السيارات لسبب ما، ثم اصطدمت سيارته بشيء ما، فترجل منها، وكانت هناك سيارة نيسان بها سلاح يتم التحكم فيه عن بعد في الخلف، وأصيب زاده بعدة رصاصات، وفي أثناء ذلك انفجرت الشاحنة أيضاً عن بعد ليلقى زاده حتفه.

وشاعت رواية أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تقول إن فريق الاغتيال يضم 12 شخصا، حصلوا على تدريب عسكري يعادل القوات الخاصة خارج إيران، ومعهم دعم من أكثر من 50 شخصاً، ربما كانوا يديرون طائرات بدون طيار أو أقماراً صناعية، أو يقودون الدعم اللوجيستي أو نقل الأسلحة.

وتقول الرواية إن مجموعة الاغتيال استخدمت سيارة هيونداي سنتافي جيب، وسيارة نيسان و4 دراجات نارية، حيث قطعت المجموعة المهاجمة التيار الكهربائي عن المنطقة، وانتظروا وصول موكب زاده، وقاموا بنشر اثنين من القناصة، ومع وصول موكب زاده، استمرت أول سيارة من الموكب في طريقها، بينما تم تفجير السيارة النيسان لإيقاف الموكب، ثم أطلق بعض أفراد فريق الاغتيال الرصاص على سيارة زاده، وسيارة الأمن الثالثة، وكذلك تم سحب زاده من السيارة التي كان يستقلها، وإطلاق النار عليه مباشرة للتأكد من موته.

شبكات داخل إيران

وصف المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بروس ريدل العملية بأنها «غير مسبوقة»، وأضاف ريدل وهو زميل بارز في مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينغز، أن إسرائيل استثمرت موارد كبيرة من وكالات التجسس لديها في الغالب على إيران، وكان هذا جزئياً سبب نجاحها.

ولفت ريدل إلى أن إسرائيل استفادت من الناطقين باللغة الفارسية بين سكانها، وأنشأت شبكات داخل إيران وقواعد عمليات في دولة مجاورة مثل أذربيجان.

صور للمشتبه بهم

من جهة أخرى، ذكر محمد أهواز، المعروف أيضاً باسم «إم. ماجد»، وهو صحفي إيراني مقيم في لندن، على حسابه على موقع «تويتر» أن إيران وزعت صوراً لأربعة مشتبه بهم في مقتل زاده.

وأشار أهواز إلى أن عملاء المخابرات الإيرانية يقومون بتوزيع صور الرجال في الفنادق في جميع أنحاء البلاد، ويطلبون من أصحاب الفنادق إبلاغهم على الفور إذا كانوا قد رأوهم، مضيفاً أن القوات الإيرانية كثفت من وجودها ودورياتها بالقرب من الحدود مع كردستان العراق، متوقعة أن يستخدم المشتبه بهم هذا الطريق لمحاولة الفرار من البلاد.